الأحد، 8 نوفمبر 2020

و تمضي الأيامُ....للشاعر / مصطفى كبار.

 أيا من أسرني في زنزانة العذابِ

أفلا تكف . عن ألمي و تعذيبِ

و تمضي الأيام بحقدها و بطيبِ
من زرف الدموع و نارها اللهيبِ

تباركني السماء بلعنتها و تغفوا
أترى الكريمُ عينهُ لجرحي رقيبِ

أنين الروح تلهو بجرحها بمزلتي
و كأس الخمر للجنون سكيبِ

كأنها تسكنُ معي بمركب الريح
و حزن القلب للشربِ . رحيبِ

تغافلني الأوقات . بسكرتي و
تمضي بحقدها . في تخريبِ

و دمع الأمس ماتزالُ تقاسمني
جرح السنين و الروح الكئيبِ

في الليالي تدمع العيون حزناً
تشيع جرح دمعتي بموكباً مهيبِ

للزمانِ كم منها سيوف الألمِ لا
تبرحني و اللوم في مهد المغيبِ

فأجبرتني الأيامُ . بنجدة الموتِ
أيحسبني الموت بأني له قريبِ

أم كما الأقدارُ . سيتجاهلني و
يمضي في تعثري بفشلِ و ترتيبِ

أنا السرابُ في صدى الريح و
داري بدمع الدهرِ جمر النصيبِ

الرحيل طابت للخاسرين دربها
فكيف البقاء بزمنٍ دارها معيبِ

فلا الدارُ داري و لا الزمانُ زماني
و لا الحياة كانت بيوماً بترحيبِ

تأسرني كأبة الدهر بدمعي و ألمي
و يسكنني دائماً الجرح الشحيبِ

و اليوم البغيض بسقوطهِ يلهو
مع جرحي بسقوطي و ترهيبِ

هي الأقدارُ التي لا تبرحني أبدا
تغزو بأحقادها في . تصويبِ

و قد مضت السنينُ كلها بكسرتي
ولم تكف الأقدارُ يوماً عن تأديبِ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....