وقفت مقدسية على جـبل الطور والطور أعلاها
شامخة وهـبـت روحها وقـفا للقـدس ولثـراهـــا
طاب التِجوال في أم المدائن شفاء لكل ذي علة
وللأيبة حظٌ إذ المقديسة طاب بالقدس ممشاها
نفحات من زمن الطهر تدغدغ أنف كل ملّة
أمانـة عيسى وسيد كل الخلق نبياها و مولاها
حظ كما الحلم ما ناله من الخلائق إلا قلة
تنظر بعيــن دامعة وبالشوق نحــو أقصاهـــا
احتدم بنيل الحس كتلة تعصف حبا بكتلة
وتشتاق المقدسية للقدس وبالقـدس سكناهــــا
و ما العشق هو عشق كماعشق أوّل قبلة
شمالها المكبر تاريخ بني كنعان مباركة سماها
أطهار كما النجوم تداولوا ثلة تلحق بثلة
المكـبر بأبـي عبيده وعمر وبعيـره وسقياهــا
كل الرواسي تعرت إلا الطور من حلّة
آآآه يـا طــور وبالطور أطــوار يطيـــب ذكراها
أرض الأطهار لا تخلو من براهين و أدلة
فهنا مقام سلمان الفارسي وهنا زاوية يَسُرُّ مَرْآها
رجالات دين تميّزوا كل على دينه ببدلة
وكنيس الصعود وكنيس مريم شامخة ما أعلاها
و خير الأديان السمحاء أينعت من كل خصلة
وهـناك أم الخير بنت إسماعيل العدوية ما أرقاها
أزقة القدس و دروب ربطت الأزمان بكل صلة
من حولها دار الشفا المطلع والهلال الأحمر يرعاها
ومركز الأميرة بسمه للاحتياجات كم يجود بحملة
يجود على نقائص الأبدان علاجا و ما أنساها
ولك في مستشفى جمعية المقاصد الخيريه خير تلة
تطل على منافع النفوس لا يهم فجورها و تقواها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق