بلغَ الأنينُ مواضعًـا من خاطـري-----ووفِـيـتُ خـاطـره بـعـشـقٍ زاهـرِ
ولـقـد بلـغـتُ عنانَ سقـفٍ غـائـمٍ-----وفـرشتُ أرضَه بالحنينِ العـاطـر
فـتـلاقـفـتـه يـدُ الـحـبـيـبِ كـأنـمـا-----يـأتـيـه مـن عـنـدِ البراقِ الطـائـرِ
فتغارقـت تلكَ المشاعرُ في هـوىً-----وكـأنـهـا نـزلــت بـبـحــرٍ غــادرِ
يـمـتـدُ قـلـبُ الـمـرءِ نحو مواجـعٍ-----تُـودي بـه في جُـبِ فكـرٍ خـاسـرِ
وتقلصت عن فـرطِ حـسٍ مُـفـرَغٍ-----مُـتـحـاصـرٍ فـي ظـلِ قِـدَمٍ غـابـرِ
يتظاهرُ المرءُ الـلـبـيـبِ بـعـشـقـهِ-----مـتـأمــلًـا كـلَ الـفـئــاتِ كحــائـرِ
فتطايرت تلك المشاعرُ في رضًـا-----وتـبَـدَّلـت بـالـقـلـبِ روحُ الثـائـرِ
تـتـفـاعـلُ الـأنَّـاتُ وسـطَ هواجسٍ-----بَـرِقَـت بـلـيـلٍ قـد يُـظَـنُ بزاخـرِ
ورأيـتُ في وضـحِ الـنـهـارِ مـذلـةً-----نَـقُـصَت بليلِ العاشقِ المتصابرِ
زرِفـت عـيـونُ العـاشقيـنَ مـرارةً-----وتـنـادرت عـنـد الكثـيرِ الحـاذرِ
مُـتـصبـرًا نـحـو الـهـيـامِ بـحـنـكـةٍ-----ورجاحةِ الـعـقـلِ اللبيبِ الذاكِـرِ
فـتـعـاهـدت نـفـسٌ بريـئـةُ والهـوى-----بتدارسِ الكـبـواتِ فـيـه كـزائـرِ
نـبـضاتُ قـلـبٍ قـد تـروق لـهـا إذا-----سمعت نداءَ العِشقِ فوقَ منـابـرِ
وتزاحمت فيضُ المشاعـرِ كيـفـمـا-----تتساقطُ الزهراتُ وسطَ مساحِرِ
تـتـنـسَّـمُ الـعـبـقـاتُ عِـشـقًـا كـلـمـا-----ذكرت نـسـائـمَ مـن هُـيـامٍ نـادرِ
وتـنـاستِ الـآهـاتَ خـلـفَ مَـواجِـعٍ-----فـتصاعدت هربًـا كجانٍ ساحـرِ
سَمِيَتْ حواسُ المـرءِ عنـدَ هُـيـامِـه-----وكـأنــه بَــدرٌ مُـضــاءُ بـنــائـرِ
ولـقـد رأيـتُ الـقـلـبَ فـيـه مـتـيَّـمًـا-----بسماتِ مـن يـهـوى بكل نـوادرِ
وتباعدت تلـك المخـاوفُ وارتـوى-----بصحيـحِ فـكـرٍ نـائـرٍ ومـسـايـرِ
قُـهِـرت بـه الـآهـاتُ قـولًـا واحـدً ا-----وتـألـقــت أنــوارُ عـشـقٍ عـاذرِ
وتـلاحـقــت نـبـضـاتُ قـلـبـي أنــه-----مُـتـصالـحٌ حيـن الـوئـامِ الـوافـرِ
فـلـيـالــهِ هــدأت بـغـيـر هــواجـسٍ-----تتبـاعـد الـكـبـواتُ دونَ كـوادرِ
فلـقـد صدقـتُ القولَ في ذاك الهوى-----وحـرصتُ أن أحيا بقلـبٍ قـادرِ
لـأعـيـدَ لـلـنـفـسِ الـبـريـئـةِ نـشـوةً-----حُـرمَــت حـلـاوتَـهـا بفكرٍ قـاهـرِ
هــدأت بــوازعِ قـد يَـلـيـقُ بخاطرٍ-----ومـلـازمٍ وسـطَ التهـابِ مشـاعـرِ
هَـنِئَ الـفــؤادُ كـمــا أرادَ مـسـاورًا-----سُـبُـلَ السعـادةِ في الهيامِ الجابـرِ
فلـقـد تـرون لـسـانَ حـالي مـنـاديـا-----مـتـأثـرًا بـبــزوغِ حــبٍ طــاهـرِ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق