السبت، 14 نوفمبر 2020

هاتفٌ من الأعماقِ...للشاعر /د.نصر مصباح.

 لِلّهِ دَرُّكِ أنْتِ سِرُّ سَعادَتِي

وَغَدَوْتِ حُلُمَاً لاَ يُفَارِقُ عَيْنِي
نَادَى مِنَ الْأعْمَاقِ صَوْتَاً هَاتِفَاً
فَتَنَبّهَتْ رُوحِي مَعَاً وَيَقِينِي
قَدِمَتْ مُعَذِّبَتِي بِخَطْوٍ وَاثِقٍ
فَاغْرَوْرَقَتْ مِنْ اجْلِ ذَلِكَ عَيْنِي
يَا مَنْ إذا كَتَبَتْ طَرِبْتُ لِحَرْفِهَا
مَا كُنْتُ أحْسَبُ حَرْفَهَا يُحْيينِي
مَنَحَتْنِي أرْوَعُ صُورَةٍ بِبَرَاحِهَا
كَمْ حَرْفِهَا دَوْمَاً هُنَا يُشْجِينِي
أحْسَسْتُ نَبْضَاً كَامِنَاً بسطُورِها
نَبْضٌ وَحِسٌّ يَسْتَدِرُّ حَنِينِي
لَيْتَ الْذِي يَجْتَاحُ عُمْق مَشَاعِرِي
يَنْقُلُهُ حَرْفِي بِمَا تَخُطُّ يَمِينِي
خَيَالٌ كَمَا رُوحُ الْمَلاَكِ يَزُورُنِي
هَمَسَتْ لِيَنْبُضَ بِالْفُؤادِ وَتِينِي
تَسْمُو بِهَذا الْوِدِّ رُوحِي وَرُوحُهَا
لِيَنامَ هَذا الْوِدُّ فَوْقَ جَبِينِي
عَطَشِي إنْتِظَارٌ ثُمَّ يَاتِي بَوْحُهَا
يَنْسابُ بِالْوِجْدَانِ كَيْ يَرْوِينِي
مَا أجْمَلَ اللّحَظَاتِ حِينَ قُدُومِهِ
هَذا الْبَرِيدُ يَكَادُ انْ يُبْكِينِي
يَايُّهَا الْحُسْنُ الْاصِيلُ تَرَفّقِي
قَلْبِي تَجَمّعَ لَوْ تَرَيْ بِعُيُونِي
مَاتَتْ حُرُوفُ الأبْجَدِيَّةِ كُلّهَا
وَتَسَمّرَ الْقَلَمُ الّذِي بِيَمِينِي
لَمْ يَبْقَی بَعْدُ مَا تَقَدَمَ سَرْدَهُ
الاّ مَرَاسِمُ فِي الْهَوَی تَأبِينِي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....