- حَتَّى جَلَال الْمَوْت فِينَا حَاصَرُوه
. . مَتْنًا بِلَا أكفان تدفئنا
وَقَبْرٌ كَالْقُبُور
. . يَا رَحْلِه الْخَوْف الْمُسَجَّى كالقتيل بحينا
. . يَا رَحْلِه القَلَق الْمُسَافِرِ فِي
فِي عُيُونِ الصُّبْح والظلمات فِي الْوَطَنِ الْمُبَاح .
أنا سَيِّدِي الْحُزْن المعربد يَا وَطَن
. . الممتطي فَرِي الرِّهَان إلى الْمَنَايَا .
. . كُلّ الزوابع ترتديك .
. . لَكِن ستبقى شامخاً .
. قَمَرًا تَكَسُّرُه المرايا وانكسارات الشُّعَاعُ عَلَى حُطَامِ قُلُوبِنَا . ! !
. . والآن أجهدك الْمَسِير
- هَذِه الْخَنَاجِر وَالْمَدَى اسْتَلَبَت كَمَثَل الْعَامِلِين عَلَى الأضاحي كُلُّهُم شَمِتُوا بِنَا .
. . الآن أجهدك الْحِصَار
. . ونسائم لفحت خُدُودٌ الْحَسَن فِيك . . . .
وللصبا زَفَراتٌ نَار . ! !
. . وَجَعًا يَمَانِيَا تئن دروبنا
فِي رَاحَتَيْك
. . أطلال كُلّ بِلَادِنَا فِي الْمَشْرِقَيْنِ بَكَت عَلَيْك
. . تِلْك الشراذم قَد أقاموا فِي
رَبَّاك مشانقا للآمنين .
. . قُدَّام عَيْنِي هَا هُنَا شَبَح الدَّمَار
وَخَلَّفْنَا فَح الْحِصَار
. . ومروجنا الخجلى لهمسات النَّدَى فِي الصُّبْحِ قَدْ صَارَتْ بَوَارٌ
. . يَا أيها الْعُرْبَان أنتم فِي جَبِين الدَّهْر عَار .
. . لَكِنَّنِي سأكون وَجْه جحيمكم .
. . سأكون فِي مِثْلِ اتِّسَاع الْكَوْن بركانا يؤز ضميركم . . . . . .
- إن كَانَ ثَمَّةَ مِنْ ضَمِيرِ .
. . وسيرجع الْيَمَن السَّعِيد مفاخرا بِالنَّصْر والأمل الْكَبِير
. . لَا
لَن يَضِيع الثأر ياوطني
وَلَن يَكْبُو الْمَصِير .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق