في محراب الشعر دخلت
ما بين أروقته تجولت
في قرارة نفسي تسألت
جني الشعر يجيب لكني تهت
مزقت أوراقي أشعاري بعثرت
عند أناملك حرفي تركت
حتى لفظ أنفاسه أمامي
تحت قدميك سيدتي دفنت
أخبروني أنت لست أنت
لكن عندما رأيتك نسيت
ما دار بخلدي له تنكرت
أنا أنا و أنت أنت
عذرا أني بكِ همت
تذكرت الضاحك الباكي
وما صاغ من حرف له أشتقت
ذاك الحرف ما سطرت
وأعدت صياغة قصائدي
لأفهم منها شيئا ما فهمت
أعدت ترتيب أوراقي ثانية
من نظرة عينيك أخذت
موسيقا الحرف نظمت
أنفاسك هي مداد القلم
تحرك ومعه تحركت
عزفت انشودة عشق
على إيقاع القلب رقصت
من محراب الشعر خرجت
تركت جني الشعر يضرب كفا
لكني فيه حقا ما سألت
جئتك سائد شوقي مرهف حسي
أحمل ترنيمة همسي وبها أتيت
أقبلِ مني أن شئت الهمس
َأرفضِ إن أحببت سماع الصوت
لكن سعادة الشاعر أني تعلمت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق