الأحد، 21 مارس 2021

في صومعتي...للشاعر / محمد توفيق الرفاعي.

 في ايلول ادخل صومعتي

اعتكف في محرابها
اشعل شمعة واحدة تؤنس وحدتي
افر إلى المحراب من كل شيء
اصلي صلاة نسكي الخاصة
تختفي من ذاكرتي كل اوهام حياتي
لأستحضر ذلك الملاك من ذاكرتي
يتلألأ المحراب نورا
يزداد ضوء الشمة
يصبح المكان نورانيا
كبياض صباح قطبي
ويعبق برائحة البخور
كانه مباخر من اريج الجنة
يضج بتهاليل ملائكية
تاتين بموكب ملائكي
ترفرف روحك فوق راسي
تهبطين تجلسين امامي
تربتين على كتفي بيديك بحنان افتقدته
تمسحين دموعي الباردة في عيوني
تاخذيني في احضانك الدافئة
اغفو على صدرك
احلم واحلم
تتوارد احلامي البريئة كبراءة الطهر
تعود بي الى زمن السلام الحاني
اشعر بدفء الحنان
انسى نفسي
انسى كل شيء من حولي
تعود طفولتي
يعود كياني الفطري في العناق
اتحسس وجهك النوراني
ويداك تمحسان جسدي
تتحسسه وانت تتمتمين بالدعاء
تتثائبين وانت تعبثين في شعري
تستعيذي بالله من كل رجيم
تحوقلين وتنفثين حولي كي تحفظينني
من الشياطين بقدرة رب العالمين
تهمسين بلا صوت كالملائكة
تهدهدين لي كالاطفال
فأنا لازلت صغيرا
لم اعد ذلك الكهل
الذي غزا الشيب شعره
اغفو في نوم عميق
انسى تعب والام السنين
تاخذيني الى صدرك اكثر
تدثريني بمعطفك كي اشعر بالدفء
اتمسك بك اكثر خشية الفراق
اصحو فجأة وضوء الشمعة يخبو
اجد نفسي في المحراب وحيدا
اشعر بالبرد اصيح مرتجفا
امي امي اين انت
ارى موكب النور يرتفع
يعلو ويعلو
تحتبس الكلمات في فمي
هل ترحلين لما يا أمي
ياتيني صوتك من فوق السحاب
من رحاب الجنان
بني عد الى دنياك
لا تخشى شيئا
سنلتقي في ضيافة الرحمن
ولن نفترق بعد ذلك ابدا
اعود الى دنياي من جديد
لأحمل اثقالي وافيق من احلامي
أهتف ثانية امي لما ترحلين
خذيني معك كما كنت تفعلين
وانا طفل صغير


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....