ظلما رمينا ...بقلم الشاعر / عبده عبد الرازق ابو العلا.

 قَدْ رَمَوْا نَهْجَ الزَّمَـاْنِ----بـارْتِــحَــاْلٍ لِـلْـأَمَـــاْنِ

نَـهْـجَ سُـوْءٍ بِـاحْتِكَـاْمٍ----تُــرَّهَـــاْتٍ بـالْـكَـيَـــاْنِ

مِـنْ أُصُوْلٍ بَاْزِغَـاْتٍ----يَعْتَلي فَـيْـضَ الْمَعـاْنـيْ

حَسْبَ رَاْجٍ فِيْ مَسَاْرٍ----فِـكْـرِهِ نَـحْـوَ الـدِّهَــاْنِ

أَوْ تَـرَاْهُ فِـيْ مَـــوَاْتٍ----دُوْنَ فِــكْـــرٍ أَوْ بَـيَــاْنِ

زَاْرِعًا زَرْعًا بِأَرْضٍ----لَيْسَ فِـيْهَـاْ مِـنْ جِـفَــاْنِ

تَـمْـلَـأُ الْقِـيْـعَـاْنَ مَـاْءً----قُـلْ سَـرَاْبًـا فِـيْ قِـنَــاْنِ

فَاسْتَمِعْ لِلْمَرْءِ مِـنْهُـمْ----حِـيْـنَ يَـهْـذِيْ بـالْـلِسَـاْنِ

إنْ تَمَاْشَىْ لِيْ تَمَاْشَىْ----قَـدْ تَـرَوْنِـيْ كَـالْـلِـيَــاْنِ

أَرْكَبُ الْمَوْجَاْتِ حَتْمًا----دُونَ جَـهْـدٍ مِـنْ بَـنَــاْنِ

حِيْـنَ يَرْقَىْ بِاقْـتِبَـاْسٍ----قَـدْ تَـرَاْنِـيْ فِـيْـهِ بَـــاْنِ

مِنْ أَمَاْلٍ حِـيْـنَ يَـبْـدُوْ----غَـاْرِقًـا فِـيْـهِ اتِّــزَاْنِـيْ

لَيْتَ شِعْرِيْ وَقْتَ سَعْيٍ---أَنَّــهُ قَـصْـدًا هَـجَـاْنِـيْ

هَـلْ تُـرَاْهُ بَـيْـنَ أَهْــلٍ----عَاْبِـسًـا مِـثْـلَ الْخِشَـاْنِ

أَمْ يَكُوْنُ الْـمَرْءُ نَفْسًـا----لَـيْـسَ فِـيْـهَـاْ قَـدْرَ فَـاْنِ

يَأْمَـنُ الدُّنْـيَــاْ بِـعَـيْـشٍ----آمِـلًـا كَـسْـبَ الـرِّهَــاْنِ

فَـالـزَّمَـاْنُ الْـحُـرُ قَـيْـدٌ----جَـاْذِبٌ نَحْـوَ الـدُّخَــاْنِ

وَهْـوَ بِالْـأَكْـوَاْنِ خَـلْـقٌ----مِنْ خَلَـاْئِـقِـهِ الْحِسَــاْنِ

يَـسْبِقُ الْـأَفْـلَـاْكَ أَمْـــرٌ----خَـاْضِعٌ دُوْنَ اقْـتِــرَاْنِ

وَهْوَ فَيْضٌ مِنْ فِـيُوْضٍ----فَاْضَهَـاْ مُعْطِ الْـأَمَـاْنِـيْ

قَــدْ أَرَاْهُ لِـيْ نَـعِـيْـمًـــا----بَـاْعِـثًـا بِـيْ لِـلْـجِـنَــانِ

وَقْتَ أَنْ كَان افْـتِراشًـا----لِـلْـكُـسَـاْلَـىْ وَالْـعَــوَاْنِ

فَـهْـوَ مِـنْ جَهْـلٍ بَــرَاْءٌ----غَـيْـرَ نَـهْـجٍ لِـلْـجَـبَــانِ

هَـلْ ظَـنَـنْـتُـمْ أَنَّ فِـيْــهِ----عَـقْـلَ يَـدْرِيْ كَالْعِـيَـاْنِ

قَـدْ أَرَدْتُـمْ رَكْـبَ طَـيْـرٍ----وَهْـوَ رَكْــبٌ بـالْـأَتَـاْنِ

أَيُّ ذَنْــبٍ قَـــدْ سَــلَــاْهُ----وَهْـوَ يَـجْـرِيْ بِـالْـأَوَاْنِ

طَـاْئِـعًــا دَوْمًــا نَـــرَاْهُ----غَـيْـرَ عَـاْصٍ بِـالْمَكَـاْنِ

كُـلُّـنَـاْ ظُلْـمًـا ضَـلَـلْـنَـاْ----حِـيْـنَ يُـرْمَى بِـالْـهَـواْنِ

مَـاْ لَـنَــاْ حَــقٌ عَـلَـيْــهِ----قَــوْلَ صِـدْقٍ دُوْنَ رَاْنِ

بَلْ عَلَـيْـنـَا الْحَـقُ نَحْوًا----مِــنْ حَـيَــاْةٍ وَهْــوَ دَاْنِ

فَـهْـوَ عَـبْـدٌ لَـمْ يُـكَـلَّـفْ----إلَّـا بِـالْـسَّـيْـرٍ الْـمُــدَاْنِ

فَاعْـمَـلُوْا حَقًـا وَصِدْقًـا----قَـبْـلَ وَقْــفٍ لِـلـزَّمَــاْنِ