فَاقَ الفُؤادُ على! مَا خَالَنِي رَكَـدَا
وسَجَدَ الُّبَابُ لِغِيرِ اللهِ مَا سَجَدا
مِن غَيْهَبِ اليَأسِ لَاحَت روَاعِدهُ
غَيْثٌ مِن الوَجْدِ و لَامَسَ الأمَـدا
نَادَا دِعِ القَلبَ يَفتَـحُ لِي رَوَافِدهُ
أو اُترُكَ القَلبَ يُرفَدُ! كَيْفمَا رُفِدا
في غَصَّةِ الوَجْدِ! مَن ذَى يُعَانِدهُ
وَيلٌ مِنَ الوَجْــدِ! يَوما إذا عَنَـدا
وفي رَجفةِ القَلب مَن ذَى يُنَكِّزهُ
غَيرُ أثِيرِ الوَجْــد! قَلبَا إذا رَصَدا
فلا تَحسَبَنَّ البُعدُ يُثنِي رَواجِفهُ
فرَجفَةِ الوَجْـدُ تُضنِي وإن بَعَـدا
و لا تَركَننَّ وَعدا للوَجْـدِ يُلزِمزِهُ
فواعِـدِ الوَجْـد! يأتِي بِما وَعَــدا
ــ◇◇ــ
وِمَا الوَجْـدُ إلا بَحـرا! لا قَـرارَ لهُ
في مَدِّهِ سَعـدٍ! وفي جَزرهِ نَكَدا
أخَافُ من سِحــرٍ! و شَمسُ أَوَّلهُ
و مِن ظِلالِ أمسٍ وخَاذِلِ الأبدا
إني سَألتُكَ! بالرَّحمَنِ بَل و عِزَّته
أسْرِر بِوَجدِكَ ولا تُبكِيهِ ما خَلَدا
دِعِ الوَجْدُ يُبكِيكَ! حَتَّى تُرَوِضَهُ
فالإن رَاضَكَ الوَجْدُ! فَأيُّما رَغَدا
وعِشْ بِمَـدِّ اليَومَ! و اهـنأ ثَوامِله
و لا تَبكِي على جَـزرٍ! شَابهُ كَمَدا

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق