الأحد، 21 مارس 2021

شمس و لأقمارها ...للشاعر / عبد العظيم كحيل.

 ذهب ملاك البيت

خف للبيت بريقه
نور شمسها إنطفأت
كواكبها الإحدى عشر
إنعكاسات وهجها
غابت عنهم
عَمَّت الظلمات
كواكبها إثنى عشر
في غيبوبتها
تصارع الحياة لتبقى
فقدت كوكباً من كواكبها
رحل على مرحلتين
كان جزءاً منه
عند مرضه قطع و دفن
كان يقول قبل الرحيل
انا من طبَّق المثل
جزء مني داخل القبر
والآخر فوقها ينتظر
ترك كل شيء و رحل
كوكب المشتري
باع شمسه التي
بنورها كان يُستضاء
صفقة رخيصة
بفتوى ملعونة
أو أن هناك شيء
في الخفاء
شمسهم
جذبته و كواكبها
لتضمهم بين زراعيها
تدفأهم بحضنها
من برد الشتاء
لا تعرف الليل ولا النهار
وهجها سابق الليل
هي النور و الأنوار
هي والمشتري
يد بيد على الدهر
الدهر دولاب
فيه الحلم بحلاوته
فيه المر بمرارته
فيه لمة الأحباب
وندرة الوفاء في الأصحاب
المشتري باع
طوى صفحات
تاريخ بألم الجراحات
تمر بِمَر العمر
الثواني و الدقائق والساعات
والأيام والشهور
بسنين العمر عذابات
تحتضن المشتري
بباقي كواكبه
و لا تشتكي
بصبر أيوب صبرتْ
ما إن أخذتْ
جرعة أكسجين
وعلى قدميها وقفت
وقعتْ أرضاً
سنين طويلة
مع المرض مَرَتْ
خفَتْ شعلتها
رويداً رويداً و إنطفأتْ
لم تستطع
أن تقول لمن أحبتهم وداعاً
رحلتْ والدمعة
في عينيها
إنتهتْ بغيبوبة
أقمارها بدأت تأفل
إختفت كواكب ثلاثة
خريف العمر
للكون كما للإنسان
فصول وأعمار
تنتهي كما بدأت
كل من عليها فان
ويبقى وجه ربك
ذو الجلال والإكرام
أكرمنا الله وإياكم
في جنات النعيم
إنا لله و إنا إليه راجعون
والحمد لله رب العالمين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....