بَدَأَت تَتَسَاقَط أَحْلاَمِي
كأوراق الْخَرِيف
تعثرت خطواتي
مَلِلْت الصَّبْر . . مَلِلْت
الِانْتِظَار
أشواقي احْتَرَقَت
عَانَقْت الْمَدَى الْبَعِيد
كَي أَنْسَى
جَبَّت الصَّحْرَاء
لَا أَتَذْكُر عنواناً
تهت . .
لَا أَعْلَمُ بداياتي
مِنْ نِهَايَاتِ الْفِرَاق
مِنْ أَيْنَ أَبَدًا خطواتي
الطَّرِيق طَوِيلٌ
الْحَيَاة قَصِيرَة
أَرَى النِّهَايَة
سِنِين الْعُمْر تَجْرِي
جَفَاف الْخَرِيف . .
يَزْحَف بأعماقي
سَرَى الْخَوْف بوجداني
مَشَاعِر تعصرني
اشتياقاً ولوعة
رَغِم الضَّيَاع وأيامي القلقة
مَا زِلْت أَتَنَفَّس شَذَاه
أَتْلَفَت حَوْلِي
لَيْس سِوَاي
أتصفح أَوْرَاقِي الْمُبَعْثَرَة
أُحَاوِل أَكْمَل قِصَّتِي
تَاهَت مِنِّي الْحُرُوف
وَتَفَكَّكَت الْكَلِمَات
لَمْ أَجِدْ سِوَى حُرُوف آل بِدَايَة
كَيْف النها ية ------
اَاَاَه مِنْ طُولِ بِعَاد . .
أُحْرِقَت أَيَّام السَّعَادَة
وأشعلت جمراته
ربيع- الْعُمْر
رَسْم تَجَاعِيد ' الزَّمَن
مساري
وَتَوَارَى وَرَاء مَساعِي
إلْيَاس وَالصَّمْت الْحَزِين
فَصِرْت بِحَجْم الفراشة الثاوية
حَوَّطْت بِالرِّمَال
وبالعطش الْمُرّ
اتلظى اشْتِياقا إلَيْك
وَعَلَى فُوَّهَة الْمَدامِع
عانقني السُّهَاد وَالسَّهَر
أُحَاوِل جاهدتة إِخْمَاد صقعي الملتهب
عَلَى حَافَّةِ الْمُنْيَة
وَمَا يخبئه الْقَدْر
الْتَمَس مِنْك الْحَيَاة
لتقراء الْخَطّ الْأَخِير
قَبْل الرَّحِيل . .
إنِّي أُحِبُّك قَبْل ماتأتي الْحَيَاة
وَقَبَّلَ مَا يَأْتِي الْبَشَر

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق