أنَا لَسْتُ كَالْبَاقي إذَا تَفْهَمِين
وَلَسْتُ شَبِيهَ الْمُحَالِ الْمُحَالْ
أنَا مَنْ بِقَلْبِي جَمِيعَ الْيَقِين
رُسُوخَاً كَمَا الرّاسِيَاتِ الْجِبَالْ
تَأْنِي فَفَهْمِي بَسِيطٌ بَسِيطْ
وَصَعْبٌ عَلَى مَنْ تَعَجّلَ بِالرِّحَالْ
وَعُمرِي قَصِيرٌ بِحُكْمِ السّنِين
طَوِيلٌ بِحُكْمِ الْمَهَابَةِ وَالجََََﻻَل
أنَا ﻻَ أ ُخَاِطبُ فِيكِ جَمَالَ الْعُيُون
وَدَمْعٌ تَحَدَرَ مِنْ مُقْلَتَيْكِ وَسَالْ
أنَا ﻻَ أ ُخَاطِبُ فِيكِ بَيَاضَ الْجَبِينِ
وَوَرْدٌبِخَدَيْكِ فَاقَ جَمَيعَ الْخَيَالْ.
أنَا أطْلُبُ مِنْكِ التَأنِي التَأنِي
فَفَهْمِي لَذِيذٌ وَصَعْبُ الْمَنَالْ
أخَذْتُ الْحُرُوفَ عَلَى كَاهِلِي
بَنَيْتُ بِهَا مِنْ صُرُوحِ الْمَقَالْ
فَشَيْدّتُ بِالشّعْرِ قَصْرًا مَنِيفاً
بِلَوْنِ الْغَمَامَةِ وَالّسَحابِ الثِّقَالْ
لَكِ أنْ تَقْرَأينِي بِكُلِّ الّلغَاتِ
سَوَاءً بَدَأْتِ يَمِيناً سَوَاءً شِمَالْ
أقُولُ تَحَلِي بِصَبْرٍ جَمِيل
فَصَعْبٌ عَلَى اﻷنْثى فَهْمُ الرِّجَالْ
فَكُونِي بِقَدْرِ نَسِيجِ الْحُرُوف
وَقَدْرِ الْكَثِيرِ الْذَي لَمْ يُقَالْ
أخَاطِبُ فِيكِ هُيَاماً وَوَجْداً
وَرُوحَاً تَسَامَتْ بِحُسْنِ الْخِصَالْ
فَكُلِّي إذَا مَا اجْتَمَعْنَا وَبَعْضِي
يَغْرُقُ فِي دَافِئَاتِ الْمُنَى وَالْجَمَالْ
فَﻻَ تَسْخَرِي مِنْ حُرُوفِي وَشِعْرِي
وَﻻَ تَحْسَبِيهِ نَحْتٌ بَسِيطُ الْمَنَالْ
فَقَلْبِي يُخِيطُ ثِيَابَ الأمَانِي
وَرُوحِي تَشُدّ ُ إلَيْكِ الرِّحَالْ
فَمُدِي يَدَيْكِ أمُدّ ُ إلَيْكِ يََدِي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق