يَجْتَاحُنِي هَذَا الْحُضُورُ وَفَيْضُهُ
يَكْسُو الصّبَاحَ مَهَابَةً وَجَلالاً
وَيَعِمُّ كُلَّ الْكَوْنِ عِطْرَ وُرُودِهِ
وَيَفِيضُ حُسْنَاً رَائِعَاً وَدَلاَلاً
وَإذَا أطَلّ مَعَ الْمَساء لِبُرْهَةٍ
إزْدَانَ لَيْلِي فَرْحَةً وَجَمَالَا
كَمْ كُنْتُ مَفۡتُونَاً بِهِ وَبِحَرْفِه
وَمَنَحْتُهُ فِي خَاطِرِي إجْلَالاً
أسَفَاهُ أهْمَلَنِي وَغَابَ تَعَمُّدَاً
فَكَتَبۧتُ فِيهِ قَصِيدَةً وَمَقَالاً
لَكِنّهُ عَفْوَاً بِدُونِ مُبرِّرٍ
الْقَی تّحايّا بِالْوَدَاعِ سِجَالاً
فَقُلْنَا لَهُ قَوْلاً وَجَاءَ بِمِثْلِهِ
فَأغْتَالَ مِنْ فَوْق الشِّفَاهِ سُؤالاً
وَدَاعَاً وَدَاعَاً كَلِمَةً قَدْ قَالَهَا
لِلْحُزْنِ ألْقَتْ فِي الفُؤادِ ظِلَالاً
هَذِي تَصَارِيفُ الْحَيَاةِ وَشَأنِهَا
مَاثَبُتَ فِيهَا عَلَی الْمَوَدَةِ حَالا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق