أدْرَكْتُ مِنْ أنّ الْحُرُوفَ جَمِيعُهَا
لاَ تُغْنِي شَئْيَاً بَعْدَ مَا رَاسَلْتِنِي
وَالصّمْتُ أصْبَحَ فِي الْعِتَابِ وَسِيلَتِي
وَيَلِفّ ُ رُوحِي بَعْدَمَا عَاتَبْتِنِي
مَاتَتْ حُرُوفِي فَوْقَ رَأْسِ شَفَائِفِي
يَا مَنْ إلَى دَرْبِ الْغَرَامِ أخَذْتِنِي
حَتَى إذَا أدْمَنْتُ عِشْقَكِ مُجْبَرَا ً
سَافَرْتِ مِنْ دُنْيَايَا ثُـمّ تَرَكْتِنِي
فَتُرِكْتُ مَحْزُونَ الْفُؤَادِ وَرُبّمَا
مَاتَ السّرُورُ مُنْذُ أنْ غَادَرْتِنِي
مَا كَانَ ذَنْبِــي إلاّ أنّ صَدّقْتُكِ
لَـٰٰكِنّكِ بِالْهَـجْرِ قَدْ كـافئتِنِي
أيْنَ مَوَاثِيقُ الْهَـوَى وَبُنُودُهَــا
وَرَسَائلٌ فِيهَارَسَمْتِ أنّكِ أحْبَبْتِنِي
وَقَصَائِدُ الشّعْرِ الْحَمِيمَة كُلّهَا
بَاتَتْ دَلِيلاً كَيْفَمَــا انْكَرْتِنِي
وَصَلَتْ وَعِطْرُكِ بَيْنَ كُلِّ حُروُفِهَا
اسَفَاهُ كَيْفَ يَلِيقُ انّكِ خُنْتِنِي..
يَبْكِيكِ حَرْفِي وَالْيَرَاعُ دُمُوعهُ
حِبْراً سَقَاهُ مِنَ النّجِيعِ وَضَمّنِي
الَمِي بِانّـَكِ حيِنَهَا اقْسَمْْتِ لَي
مَهْمَا جَـرَی لَنْ تُخْلِفِي او تَنْثَنِي
لَكِنّكِ وَبِدُونِ أسـْبابٍ وَأيّ مُبَرِّرٍ
بِعْتِ قَضِيّةَ عِشْقِنَا بَلْ بِعْتِنِي
يَا وَيْحَ قَلْبٍ قَدْ غَدَی أسْطُورَةً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق