الاثنين، 14 ديسمبر 2020

أحلام غابــرة...للشاعر / مصطفى محمد بكار.

 أحلام غابرة

الشمس غربت
للبعيد
و الموج هاجر
بملح جرحه
للرحيل
مع هجرة
الطيور الحزينة
و القلب توقف
عن الحركة
فصار الدم
يغلي ألماً
وضاقت
الأنفاس
فبكى الحجر
طويلاً
من مر
الأيام و
قسوتها
و روحي تناثرت
وتاهت
في المغيب
أحرفي قد
تعبت من
حمل الأحلام
المقتولة
خلف الرحيل
لحظاتي أصبحت
خناجراً طاحنة
مع الجدران
بأجسادنا
و الصدى أنينه
كئيب و
محرق
الإنتظار رسم
صورة الألم
على وجه
المرايا
و الصمت تحوم
من وحشتها
في المكان
المخيف
بظلامه
و ضجري حاقداً
علي و متآمر
الأسر تخنقني
حبالها
بغربتي
و دموعي تدفن
نفسها بمقبرة
ذاكرتي
والنزيف يسيل
من جرح
الزمن
من قلبي
مازلت وحيداً
بجنازتي
أمشي
مازالت أترقب
الإنتظار
مازالت أرقص
مع الكفن
النائم بجانبي
الرياح تهب
غضبها على
الفراشة
المجروحة
و دروبي مقطوعة
الأوصال
لحظاتي خناجر
و أشواك
لا أبواب
لأحلامي
لأقصدها
في رحلتي
الطويلة
فلا الطيرة
تأتي و تعود
في الصباح
لتأكل حبات
القمح
ولا المطر
تهطل
على سنابل
حقلي العطشى
الأفق غائب
خلف الأمواج
بقاع الأعماق
المدفونة
في ذاكرتي
و الوحدة
تزرع
سهامها بكل
جسدي
توابيت تملؤها
آلام الجراح
و الموكب
يسير أمام
الريح
للنسيان
لا شيئاً
تواسني
لا غسق
يطلُ
بوجهه من
بعد النوم
الطويل
لم يبقَ لي
في المنفى
سوى صوراً
غابرة بقيت
في الذاكرة
تحرق
نفسها
و المرآة تلملم
رائحة
أحتراقي
في زنزانة
الحياة
التلاقي
مع الروح
بات شبه
مستحيل
بزمن الهزيمة
و الحلم قد
مات بداخل
الغبار
بسقوط القصيدة
في بحر
الدموع


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....