مَا زِلْتُ عِنْدَكِ فَأقْتَصِّي كَعَاشَقَةٍ
فَأنَا بِقَلْبِكِ بَيْنَ الْيَأسِ وَالأمَلِ
فَلْتَرْشُفُينِي بِشَفَةٍ مِنْكِ سَاخِنَةٍ
وَلْتَحْضُنِينِي بِلاَ خَوْفٍ وَلاَ وَجَلِ
وَأذُوبُ وَجْداً إذَا مَا غِبْتِ رَائِعَتِي
وَأظَلّ طُولَ اللّيْلِ أدْعُوا دُعَاءَ مُبْتَهِلِ
وَالقَلْبُ يَرْقُصُ طَرَباً فِي حُضُورَكَمُ
وَتَنَامُ رُوحِي عِنْدَكِ نَوْمَةُ الْعَسَلِ
مِنْ بَعْدِ هَذَا مَا تَوَدِّين سَيّدَتِي وَرَائِعَتَي
َوَقَدَ طَبَعْتُكِ في نَفْسِي وَفِي الْمُقَلِ
حَتَی غَدَتْ فَوْقَ الْجَبِين عَلاَمَةُ أخْرَی
مِنْ كُثْرَةِ السّجَدَاتِ بَيْنَ الْفَرْضِ والنّـَفْلِ
مَا كَانَ عَادِياً أنْ أطْلُبَ مِنْكِ مُلْهِمَتِي
وَجْهَاً أرَاهُ لِأكْتُبَ أشْعَارِي عَلَی مَهْلي
لاَ يَعْنِي كفْراً بَوَاحَـاً خَطّهُ قَلَمِي
بَلْ إنّهُ الشّوْقَ يَدْفَعُنِي عَلَی عَجَلِ
فَتَقَبّلِي أسَفِي عَلَی هَذَيَانِه حَرْفِي
وَتَقَبَلي مِنّي وُفُودَ الْوَرْدِ والْقُبَلِ
وَدَعْكِ مِنْ رَجُلٍ تَعَلّق قَلْبُهُ عِشْقَاً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق