الجمعة، 3 يوليو 2020

انتحارُ الدنيا...بقلم الشاعر/ مصطفى الحاج حسين.

وَيَشهَقُ النَّدَى بِنَـارِهِ
عَلَى جُرحِهِ مِلحُ الصُّبَّارِ
وَفِي وَجهِهِ تَجَاعِيدُ الانتِظَارِ
عَينَاهُ غَابَتَا جُوعٍ
وفي يَدَيهِ أكفَانُ الرِّيَاحِ
وَالمَوتُ يَتَعَقَّبُ اْنحِنَاءَهُ
يَمشِي السَّرَابُ عَلَى جَنَاحِيهِ
وَيَركُضُ اليَبَاسُ
في فَضَاءِ لَهفَتِهِ
يُنَادِي المَطَرَ المَصلُوبَ
والفَجرَ المَعصُوبَ الأنفَاسِ
وَيَدُقُّ أبوَابَ المَوجِ
لَكِنَّ العَاصِفَةَ بَكمَـاءُ
وَعَميَاءُ هِيَ الدُّرُوبُ
لا تُبصِرُ خُطَا التَّائِهِ
ولا تَأبَهُ بِمَنْ تَشَرَّدَ
على قَارِعَاتِ الزَّلازِلِ
وَجَعٌ يَمتَدُّ إلى مَلَكُوتِ اللانِهَايَةِ
يَرسُمُ على اْمتِدَادَاتِ الآفَاقِ
أعَاصِيرَ القِيَامَةِ
فَذَاتَ دَهرٍ كَانَتِ الأرضُ
تُزهِرُ بالابتِسَامَاتِ
وَتُرَفرِفُ على وَردِهَا القَصَائِدُ
وَكَانَ العُشَّاقُ
يَأخُذُونَ مِنْ حَبَّةِ القَمحِ
سَكَنَاً لِقُبُلاتِهُم
وَكَانَ الأطفَالُ يَرضَعُونَ
حَلِيبَ الهَمَسَاتِ
لَكِنَّ الطَّاغِيَةَ
أرَادَ مِنَ اليَنَابِيعِ
أنْ لا تُسقِيَ إلَّا جَرَادَهُ
وَأنْ لا يَعبُدَ الضَّوءُ سِوَاهُ
فَتَزَاحَمَ المَوتُ على اليَاسَمِينِ
وَتَأمَرَتْ قُطعَانُ الشَّيَاطِينِ
منْ كُلِّ جَحِيمٍ سَاخِطٍ
حَتَّى اْنتَحَرَتِ الدُّنيـَا !*.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....