مساجِـدُنـا تُـقـامُ بِـلا جـمـاعَـهْ
فَـوا غَـوثــاهُ ربِّــي من فَـظـاعَــهْ
فـيـا رَبَّ الـوَرى ارحَـمْ عِـبـاداً
أَتَـوكَ بِـذنـبِـهِـم بَـعـدَ الإضـاعَــهْ
مساجدُنـا تَـنـوحُ الان وَجـداً
لِـعَـبـدٍ أو إمـــامٍ أو جَـمــاعَــهْ
إلـهِـي قَـد بُـلِـيـنـا شَـرَّ بَـلـوَى
فَـنـحـنُ نَـمُـدُّ أيـديـنــا ضَـراعَــهْ
فَـلـو خِـفـنـاكَ حَـقَّـاً والـتَـزَمـنـا
لَـمَـا خِـفـنـا الـكُـرُونـا أو صِـراعَــهْ
اذا نـادَى المُـؤَذِّن فـي صَـلاةٍ
سَتسمَعُ صوتَــهُ نَـوحَ الـتِـيـاعَــهْ 1
لَـقَـد نـادَى الـمُـؤَذِّنُ في بُـكـاءٍ
بِـأنَّ البَـيـتَ مـسـجِـدُكـم جَـمـاعَــهْ
لـقَـد بَـكَـتِ الـمَـآذِنُ والـرَّوابـي
ومــا عَـبـدٌ بَـكَـى لا قَــطُّ سـاعَــهْ
تَـشَـبَّـثـنـا بِـدُنـيـا أو ذنـوبٍ
تـركـنـا اللهَ فَـازدَدنـا خَـنـاعَــهْ 2
لَـهَـونـا في الـدُنـا والذنبُ أمسى
كَـثَـوبٍ يـكـتَـسيـنـا في جَـشـاعَــهْ
أتَـيـنـا يـا إلَـهـي في خُـضـوعٍ
مَـدَدنـا كَـفَّـنـا حـبَّـاً وطــاعَــهْ
سِـوَاكَ اللهُ مَـن أعـطَـى وأغـنَـى
سِـواك اللهُ مَـن يُـعـطـي الـوَداعَــهْ 3
سِـواكَ اللهُ لا إلَّاك يُـشـفـي
فَـقَـد نــالـوا بِـنـا بِــيَــعَـا وبَـــاعَــهْ
عبادُكَ نحنُ فَـانـزَع ثَـوبَ سُقمٍ
كـسـانـا بَـعـدَ مـا كُـنَّـا مَـنـاعَــهْ
رَكـضـنـا خَـلـفَ غـايـاتٍ ودُنـيـا
بَـقِـيـنـا في الـمَـتـاهَـةِ والـمَـجـاعَــهْ
كـأنَّ بِـروحِـنـا حُـبٌ لِـدنـيـا
وصِـرنـا قد نخافُ من الإشـاعَــهْ
فَـسُلطـانُ الـدُنـا يَغدو هَشيماً
ويُـلـغَـى بَـيـعُـهُ مِـثـلَ الـبِـضَـاعَــهْ
ولا تَـبقَـى سِوى الطاعاتِ ظِـلَّاً
ألَا فـالـزَمْ صـلاتَـكَ في الـيَـفـاعَــهْ 4
أضَـعنـا الدِّيـنَ والأنـسـانَ فينـا
فَـديـنُ اللهِ مَـن مِـنَّـا أضَـاعَـــهْ ؟
فَـيُـرسِلُ ربُّـنـا الآيـاتِ ذكـراً
يُـذكِّـرُنـا بِـهـا قَـبـلَ الـفَـجـاعَــهْ
ولَـكِـنْ لا نُـبـالـي قَـطُّ فِـيـهـا
وعِـنـدَ الـسُّـقـمِ نَـسـأَلَـهُ انـقِـشـاعَــهْ
ونَـلـتَمِسُ الدعاءَ بِـوقتِ كَـربٍ
وتـأتـي اللهَ أنـفُـسُـنـا طَــواعَــهْ
فَـيَـستُـرُنـا بِـعـيـبٍ أو ذنـوبٍ
ونَـفـضَـحُ سِـتـرَه حَـتى الـوَضَـاعَــهْ
فَـأيـنَ حـيـاؤُنـا واللهُ حـقٌّ ؟
فَــإِنَّــا نَـسـتـحـي طَـلَـبَ الـشَّـفـاعَــهْ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق