الأربعاء، 29 يوليو 2020

العيد و سعيد...بقلم الشاعر / علاء حسين قدور.

كنت طفلا ألهو وألعب معه.. كان اسمه عيد سعيد
اما أنا قد كبرت وبقي هو اسمه /عيد/
أما سعيد أصبح يبكي في مضجعه..
ينتحب يشتم يمزق رسائل العيد..
يلتفت بكل الاتجاهات باحثاً عن وردة تائهة ليحتويها..
يقلّب الأيام يتناول القهوة المرة..
يلثم جرحه.. يواسي أوجاعه..
أين سعيد.؟
اختبأ خلف دموع الأطفال الباحثة عن بيت جديد..
وياليته بيت.. خيمة الأحلام باتت قصرا لسعيد..
يتلظى حر الأيام يحفر المستقبل بكلتا يديه الصغيرتين..
سعيد.. بات اليوم بلا ثوبٍ جديد..
ينتظر أن يأتي العيد جالبا له حذاءً جديد..
علّق آماله وأحلامه على مرجوحة العيد..
أن يسافر.. أن يطير بالمرجوحة..
وأحلامه الصغيرة لا تسعها المرجوحة..
مرجوحة الحي المشرّدة..
أحلام أطفالنا المبعثرة..
دموع الثكالى صباح العيد..
سعيد: بات ينتظر بعينيه الخجولتين..
بات يمسح الدموع بكمّه المهترئ..
بحرقة أمه.. بصوتها المضطرب..
لا تحزن ياسعيد.. هناك أنت.. أراك.. تلبس حلّتك الجديدة.. بالحلم البعيد..
لا تحزن ياسعيد... سيرجع صديقك يوماً ما..
سيأتي الفرج من ربٍّ قريب مجيب الداعي غير بعيد..
لا تبكي ياسعيد... سيعود صديقك العيد
وتصبح العيد السعيد... مرتديا ثوبك الجديد..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....