وجلث الحروبِ.....بقلم الشاعرة / جميلة بلطي عطوي.

1
حَرْبٌ في السّماء
بَرقٌ ، رَعْدٌ ، ريحٌ عاصِفة
الغيْمُ في المَعْمَعَة جُنُودٌ
فِرقٌ تَتوزّعُها الصُّدفُ
حينا تُمْطِرُ
وحينًا على شَفَا الجُود تجهَضُ
وتعودُ الرّيحُ مُوَلْوِلَة
2
حرْبٌ فِي الأرْض
تَكتّلاتٌ ، نِزاعاتٌ ، أصْواتٌ هادِرَة
والصِّدقُ في المَعركةِ سَجِين
حينًا يُوءَدُ في الرِِّياء
وحينًا يُطلُّ مِنْ كُوّةِ زنْزَانَته
وتعُود الحقيقةُ مُوجَعة نائحَة
3
حرْبٌ في الوقتِ
بيْن الأرضِ والسَّمَاء
تتأرْجحُ الجَوائحُ
تُرْهبُنِي
أُحَاولُ أنْ أشدَّ المَكابح
أُغْمضُ جفْنيَّ هُروبًا
لكنّ سَمْعي يخونُ رغبتِي
يلْتقِطُ الأخبَار ..لا ينِي
4
حرْبٌ وحرْبٌ وحَرْب
والأنَا في الخِضَمِّ
بيْنَ المَدِّ والجَزْرِ تتقصَّى التّفاصيل
تَرُومُ شاطئًا ذهبيًّا
لا صَخرَ ، لا شَوْك
على خدّه تطْبعُ الموْجةُ الودُودُ قُبْلة
والشّمسُ تُشاكسُ حبّاتِه
تمدُّ شُعاعَها على الرّملِ ، على المَاء
على الحسِّ تسْقيهِ أكوابَ الدّفْء
يَتْتعشُ
يُقَلّبُ النّظرَ في الأرضِ ، في السّماء
في الأمنيةِ تسرَحُ في وريدِ الوقت
تُبشّرُ بالأَمْنِ ، بالسّلْم
بالوِفاقِ والوفَاء
5
مِنْ هالة تلكَ الرّؤْيا
أنسجُ الفرحَ رَاية
أعلّقُها في خاطرِ الوقتِ تعويذة
شعارا للغد الأجْمل.