الاثنين، 7 ديسمبر 2020

الأسرة بين الهيمنة و الهيمنة....للأستاذة / طيف عبد الله منصور.

 يقول المثل (( اسمع جعجعة ولا أرى طحين )) هكذا بات حال الأسرة العربية التى كرست نفسها لمسايرة رحى الحرب المفروضة عليها ، جعجعة تربية و النتاج تفلت ركيك و انغماس بثقافة مستهلكة لا طائل يرجى منها الإ عطش فكري و مجاعة عقلية وما بينهما متاهة اخلاقية الدخول فيها يحتاج جيشاً من الثبات حتى لا تنزلق قدم فكر بوحل مساراتها و تتلطخ معالمه .

هينمة المتبجحين بصنع الأفضل تهيمن عليها مكابح المالكين للفكر الأسوء وحتى لا يُعد الحديث فلسفة لا طحين لها دعونا نمسك رأس خيط مصابنا في هذه المرحلة المتقوقعة بتوقيت كورونا ، فالجميع عاد لعشه راغماً و لازم مكانه مرغماً و صار ملزماً بخلق مناخ يقتل الفراغ و يمضي الساعات و اسهل الطرق اكثرها فتكاً و هم لا يعلمون .
الحديث الغير مفهموم الذي تخلقه فوضى الحجر بين دائرة الأسرة يجعل افرادها يتباعدون حتى وسط جغرافية البيت و يهيمن عليهم عالم الإفتراض الأزرق ليكون كمغناطيس يجذبهم و يستهلك الساعات كأستهلاك العقول بلا رحمة ولا رادع ، و وسط معمعته يتمتم الآباء والآمهات بصوت مرتفع في مشادات كلامية نتاج ضغوط الحياة والعمل وقلة المردود الذي لا يغطي المتطلبات و قهر دولة تفرض قيود و تقتص رواتب و قرارات فجائية لا يقوى المواطن البسيط على مجاراتها و لا رفضها و يمارس رفضه عصبية و قلق و حيرة ترديه رهينة بين يدي براثن السعي الدؤوب والذي بدوره يسرقه من اهتمامه بسلوك عائلته ليكتشف بعد مرور الوقت طال أو قصر أنه يضحك على نفسه فلقد شغله إشباع البطون عن إشباع العقول فتاهت سفينته و اصبحت وسط بحر المستورد و المورد تتقاذفها أمواج السياسات الخارجية والمحلية و يصبح رغماً عنه كآلة تعمل بلا كلل حتى تتعطل ، وتستمر دائرة التجاهل المفرغة لتنتقل الأسرة من مدار لمدار آخر اكثر جاذبية فيبتعد الأولاد عن ذويهم و عن بعضهم البعض ويصبح عالمهم الخاص ملكهم وهم مملكون له دون حدود ولا خلفيات ثقافية .
العوائل العربية بمختلف مناطقها الجغرافية تعيش ذات النتائج لأسباب مختلفة و هذه النتائج لم يهتم لها الباحثون عن مناصب ولن يهتم الآباء محدودي التفكير الذين يحاصرون العقل بلقمة و يركضون خلف المتاهات بلا عقول ، الهينمة حديث غير مفهموم يمارسه الجميع لم نفقه منه أين الخلل وأين الدواء و حديث تهيمن عليه علامات العجز و التسليم لكل عبث ك...كرة تتدحرج بين الأقدام لا تعلم متي تصيب الشباك و متي ترتطم بعارضة المستحيل و خطوط الممكن المحدودة والمحصلة شباب واطفال يتسربون من ذويهم لشوارع العالم الازرق أو لشوارع الواقع ليكونوا في الحالين ضحايا و جناة و يكونوا هم القاتل والمقتول بجهل و جهالة و الجميع يتفرج على تفشي المخدرات و الممنوعات و ميوعة السلوك والأخلاق وينتظر دوره متى يغادر ساحة الدنيا ، مهزلة اجتماعية خلفتها النزاعات و الصراعات و لم تجد عقول واعية تتكاثف لها فالغالبية العظمى تعيش مرحلة التبعية الفكرية والإرتهان الثقافي برضا أو مرغمين و المهم في الأمر أننا بمنحنى التفريط السلوكي بلغنا الذروة و قومنا يجهلون فمتى يستفيق الأب و تنتبه الأم و ينقذوا ما أمكن قبل أن يؤذيهم نتاجهم وهم غافلون ..... .؟
للحديث بقية تأتي ..........!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....