هنا أمام جمال البحر
وقفت عاجزا
عن محاكاة القلم
فبدأت نبضات قلبي تخفق
مع أصوات الهدير
المتصاعد مع لحظات الوداع
قبل المغيب
وكأنه ينوح
من ثقل ما يحمله من هموم
وأوجاع قذفت في جوفه
لم تكن مراكب الصيادين ثقيلة
ولا تلك السفن المحملة بالبضائع
جئته لارمي له شباك احزاني
لعلي ارزق ببعض الأمل في شباكي
وإذ به يئن ويناجي
بصرخات تلاطم الصخور القاسية
ودون جدوى لا أحد يفك هذه الشيفرة
ولا تلك الطلاسم على أمواجه العاتية
قرأت كل الحروف التي تتقاذفها الأمواج
وسمعت صرخاته التي أثقلت السمع باذناي
فعانقته بالسباحة مع شدة البرد
لم أشعر بمثل هذه السعادة التي رافقتني
وانا اطبطب بيداي على امواجه
وأسكت صرخاته
حتى اقبل الغروب
ليقول كلمة الوداع
قد حان موعد الرحيل
فأخبره بأن غدا لنا لقاء
إن كتب الله لنا الحياة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق