يا بحر بيروت هل تحدثني
عن الألم
أم اعتدت تناجي نفسك
في السقم
يا بحر بيروت عبّر عن ما
أصابك
دلّ على الجرح الذي أدماك
قل حرفا أو كلمة لنفهم
هديرك منهم أصبح أبكم
زبدك الأبيض استحال
سوادا
وماؤك أصبح بلون الرماد
صخرك تحول ترابا
رمالك تطايرت مع السراب
بالله عليك يا صديق الروح
اعلمني متى الجليد عنك
يزول
متى تبوح ؟
متى تستعيد عافيتك
والطير يلوح ؟
سحبك بتأخير ما عاد
الجو بليلا
والطير بفضائك غريدا
يا بحر بيروت انا ابنتك
ألا تذكر كم مرة وقفت
عندك
كم مرة شكوت لك ؟
ها قد حان يوم ردك
أشكُ لي كما شكوت لك
عبر عن ما بداخلك
أخشى عليك التلوّث
من المسؤولين
أخشى عليك من قلب
ليس برحيم
كنت وكانوا على العهد
باقين
اصابهم مس وعظمة
ظنوا انهم صلاح الدين
لملم جراحك واحضن
أبناءك
بل اهدر وازأر فأنت
بحر بلد همام
أنت يحميك رب اسمه
الرحمن
علم أطفالك صحة
البنيان
وامنحهم الأمان وسط
الطغيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق