كائن متفرد....بقلم الشاعر / د.نصر مسباح.

  انَا ﻻَ أقُولُ لَكِ بَأنِي كَائنٌ متفردٌ

مثْلُ الْمَﻻَكِ مِنَ السَمَاءِ السّابِعَة

قَلَمِي وَقُرْطَاسِي وَفَيْضُ مَشَاعِرِي

وَجَمِيلُ أخْﻻَقِي وَرُوحِي الْوَادِعَة

َدَفَعَتْنِي أنْ أكْتُبْ إلَيْكِ خَوَاطِرِي

يَاذَاتَ حُسْنِ سَجِيّةٍ يَارَائِعَة

النّفْسُ تَسْمُو حِينَ أۥرْسِلُ أحْرُفِي

وَبِدُونكِ أضْحَتْ حُرُوفِي ضَائعَة

رُوحِي تَطِيرُ إلَى السّمَاءِ لِتَلْتَقِي

أرْوَاحَكُمْ فِي الْعِشْقِ وَهْيَ طَائْعَة

رَجَعَتْ إلَى الْمِحْرَابِ وَقْتَ صَﻻَتِهَا

تَبْكِي عَلَى مَضَضٍ بِعَيْنٍ دَاِمعَة

سَحَقَتْ تَبَارِيحُ الْهَوَى فِي ذَاتِهَا

وَهَي تُرَتِّلُ ذِكْرَ رَبِّهَا خَاشِعَة

مِنْ فَرْطِ مَا يَلْقَى الْمُحِبّۥ مِنَ الهَوَى

يَبْكِي وَيَدْعُو وَالْخَﻻَئِقُ سَامِعَة

تَرْتِيبُ إسْمُكِ في الْحُرُوفِ دَلَالَةً

تَخْتَارُهَا أقْدَارُنَا الْمُتَسَارِعَة

بِالْحَرْفِ أرْسَلْتُ الْمَشَاعِرَ كُلّهَا

بَاتَتْ حُرُوفِي عِنْدَ بَابِكِ رَاكِعَة

أَيَرْضِيكِ أنّكِ قِبْلَتِي وَمَنَارَتِي

يَانَجْمَةٌ فِي الْبِيدِ تَهْدِي الضَائْعَة

لَنْ أرْضَى حَتَى تَسْتَفِزِي عَوَاطِفِي

بِالشِعْرِ أوْ بِالنّثْرِ قَوْل الْبَارِعَة

مَاشَاءَ رَبّۥ الْكَوْنِ فِي إبْدَاعِه

يَاقَامَةٌ فِي اﻷَدَبِ تَبْدُو رَائْعة