الاثنين، 28 ديسمبر 2020

تصبحون على وطن...بقلم الشاعر / ايمن صبري زنون.

 ما زلــتُ أحــلُمُ أننى طفلٌ ٌ يداعبُهُ وطـــــنْ

تُراقصُهُ نجومُ ليلِ ٍ يوادِعُهُ غيْمُ الشَّــــــجَنْ
أنا كنتُ مثلك ياأخى يوما أنامُ على وطــــنْ
تشدوُ الطيورُ به تغردُ تصْدَحُ وهـو الـــسكنْ
و الماءُ عذبٌ والرياحُ رقيقةٌ فـــــوق الفَـــنَنْ
…….
و أمدُّ يدى إثرَ النجومِ وأقْتَفى نــــورَ القـــمرْ
أنا كنتُ مثلُك يا أخى بين النجوم ِ لي قــمرْ
والقدسُ ساحةُ مُوْلِدى فيها صلاتى والسَّمرْ
وأبى يعلمُنى مُتْ يابُنَيَّ فوق أرضكَ مُشْتَمِرْ
لاتترُكَنَّ الأقصــى يومًا فى دموعهِ ينهـــــمِرْ
…..
مُتْ يابنيَّ واقفًا لاتنحن ِ كنْ كالـــشَّــــــمَمْ
كنْ كالجبالِ مسبِّحًا كن للـــعدو كالـــــحِمَمْ
كالنسرِ يعلو شامِخَا سابحًا فــوق القـــــمـمْ
لاترْكَنَنَّ لغافل ٍ يَهْوَى المُنى بــــين الرِّمَـمْ
من يحتسِ ِكأس المذلةِ يبتغ ِ عيشَ اللــمَمْ
كنْ يا بُنيَّ شامخًا شتَّانِ حــــار ٌ و الشــــبمْ
…………………
أنا كنتُ متلُكَ ياأخى يومَا أنامُ على وطنْ
منِّى سلامٌ عاتبٌ.. وتُصبحونَ على وطـنْ


أوصد نوافذي...بقلم الشاعرة / وفاء غريب.

 أَوصَد نَوافِذي

أَصْداء قَبرِي تُردَد الصَمت
يَتسمَّر على جُدران غُرفتي
في إطارٍ
ينظر إليَّ ويَبْتسِم
مَا عَاد يَحتَويِني في ليلٍ
ينصهر فيه الانتظار
ودَّعت الشروق المتوهج
وغطتّ في سباتٍ
لا تهنأ به الذاكرة
أنفَاس موتى
تَتَرَسَّل فيها الأيام
دمعي كبحرٍ تَغَلْغَلَ
في شهقةٍ بلا صوتٍ
صداها في صدري
يَرتديني كصوتِ بركان
صَفَنَ ليّ العذاب
اندس وأهلك عمري
وصب بقلبي الحنين
جدار ظله بارد،
محا هوية الأنثى داخلي.
واشتياقي كأرض اليباب.
في حناياه يأويني،
كطيفٍ يُداعب وحدتي.
أخشى الزمن يؤلمني
نبضي غريق
في جسدٍ أَعْزل
ينعي ما تبقّى من عمري
الحفَرة عميقة
مملوءة بجمر الذكريات
وقلبي كالصحراء
تَنكَّرت لعمري
تجرعت الهذيان
هطول الأحلام
في اللاوجود تحاصرني
رياح الشوق أرهقها الغياب
تغرس في رحم الحاضر
نبضا يسعى في أروقة وحدتي


الشّعاع...بقلم الشاعر /سمير الزيّـــات.

 أرى فِي الْوُجُودِ الْكَئِيبِ شُعُاعاً

أَتَى مُقْبِلاً مِنْ وَرَاءِ الْجَبَلْ
يُجَدِّدُ فِينَا أَرَقَّ الأَمَانِي
وَيَشْدُو نَشِيدَ الْمُنَى وَالأَمَلْ
وَيَبْعَثُ فِي الْقَلْبِ نَشْوَى الأَمَانِي
وَيَقْتُلُ فِي النَّفْسِ رُوحَ الْمَلَلْ
أَرَاكِ شُعُاعاً يُضِيءُ الحَيَاةَ
وَبَدْراً مُنِيراً يسر المقل
***
أَرَى الْحُبَّ فِيكِ وُرُوداً عِذَاباً
أَرَاهُ كَزَهْرٍ نَدِيٍّ خَضِلْ
يُنَاغِي النَّسِيمً بِثَغْرٍ ضَحُوكٍ
بِهَمْسٍ وَدِيعٍ ، رَقِيقِ الْغَزَلْ
فَمَالَ النَّسِيمُ ، وأَلْقَى عَلَيْهِ
شِبَاكَ الْهَوَى مِنْ نَسِيجِ الطَّفَلْ
يُدَاعِبُ أَوْرَاقَهُ السَّاحِرَاتِ
وَيَهْفُو عَلَى خَدِّهِ الْمُشْتَعِلْ
مِنَ الشَّوْقِ غَنَّاهُ لَحْناً طَرُوباً
فَأَسْدَى إِلَيْهِ النَّسِيمُ الْقُبَلْ
***
أَرَاكِ وُجُودِي وَفَيْضَ الْحَيَاةِ
أَرَى بُؤْسَ قَلْبِي وَدِيعاً ثَمِلْ
أَرَاكِ فَأَنْسَى هُمُوماً جِثاماً
أَصَبْنَ الْفُؤَادَ بِمَضِّ الْعِلَلْ
فَلَوْلاَكِ أَنْتِ سَئِمْتُ الْحَيَاةَ
وَمَا كُنْتُ يَوْماً أَدُوسُ الأَسَلْ
***
فَأَنْتِ الْحَيَاةُ لِقَلْبٍ وَحِيدٍ
غَرِيبٍ ، شَرِيدٍ ، أَسِيرِ الزَّلَلْ
تَنَكَّرَ لِلرِّجْسِ أَنَّى رَآَهُ
وَأَسْرَعَ لِلْحُبِّ يَشْكُو الْمَلَلْ
فَمَهْلاً حَيَاةَ الْقُلُوبِ ، وَصَبْراً
فَهَذَا شُعَاعٌ نَذِيرُ الأَمَلْ
يُضِيءُ الصُّدُورَ ، وَيُحْيِي الْقُلُوبَ
وَيَبْقَى سُؤَالٌ بَلِيغٌ سُئِلْ
مَتَى سَوْفَ يَمْضِي الظَّلاَمُ الرَّهِيبُ
وَتَغْفُو عُيُونُ الْوَهَى وَالْغَفَلْ
***
وَيَرْتَادُ سَمْعِيَ صَوْتٌ رَخِيمٌ
بِفِكْرٍ عَمِيقٍ لِعَقْلٍ عَقِلْ
غَداً يَا فُؤَادِي سَتَمْضِي الْلَّيَالِي
وَيُمْحَقُ لِلسَّفْحِ مَتْنُ الْجَبَلْ
وَيُقْبِلُ بِالنُّورِ هَذَا الشُّعَاعُ
يُضِيءُ الْمَشَارِقَ أَنَّى وَصَلْ
أَلاَ يَا فُؤَادِيَ تَنْضُو الْهُمُومَ
وَتَنْضُو ثِيَابَ الْوَهَى وَالْكَسَلْ
لَقَدْ عَاشَ قَلْبٌ قَوِيٌّ أَبِيٌّ
وَمَا عَاشَ قَلْبٌ ضَعِيفٌ خَجِلْ
فَمَنْ لَمْ تَشُقْهُ الْحَيَاةُ ، وَيَصْبُو
إِلَى الْغَدِ يُرْدَى قَتِيلَ الْغَفَلْ
وَمَنْ لاَ يُكَابِدُ مُرَّ الصِّعَابِ
يَمُتْ ، يَنْطَوِي تَحْتَ جُنْحِ الأَزَلْ


لقاء مع نزار قبّاني...بقلم الشاعر / إدريس الصغير.


شممت، من يداه
أريج عطره،
رسمت بفرشاة، قلبه مدني
تسلقت، عبائته السوداء
فتشت، في جيوبه
أخرجت، صورته
ومشطه.. وغليونه
وبقايا، من النهود
وبقايا، من الياسمين
وبقايا، من عصافير دمشق،
وبقايا، من وجه بيروت،
وبقايا، من شهرته،
وذبحته الأخيرة،
ومرثية بلقيس،
كانت بلقيس ،في سمائه
نخلة عاليه،
ضمني، إلى صدره
كطفل كبير،
قتلته، فوضى الشّعر
أخبرني، أني أكون مثله،
وأن الشّعر، سيغتالني
مثلما اغتاله
ومن يومها، وأنا أحصد الجوائز ..
فلا امرأة عتقتني..
ولا الطيور حملتني، إلى منفاهُ
فتشت، في عينيه
فوجدت كواكبا، تنهار
تحت قدميه،
ونساء يلهثن، بين أشعاره،
وعصافير معلقة،
بدبابيزٍ، تحت خصيتيهِ
فتشت عنه كثيرا،
فلم أجد، غير أوزارهُ..
فلم اللوم، أن قد صرت مثلهُ،
وهو الذي، أردفني شعرهُ ..
فصرت مثل العلق، أرتشف دمهُ..


تعبت السفر...بقلم الشاعر / مصطفى كبّار.

 لا ترحلي و تتركيني ورائكِ

وحيداً
لا ترحلي و تجعلِي الوحدة
تأسرني
الموج ألبس جرحي
ملحه
و الألم يراقصني مع
الريح
خذيني معكِ يا أيتها
الغروب
نصفي ذاهبٌ
معكِ
و النصف الآخر تاه بين
دموع الوداع
كم من الوقت يلزمني
لألتقي
صدى الموج
إلى أين تأخذين
ظلي
أنا منذ متى كنت كالغريب
أتوه في
العناوين
البحر يسكن حلم
الأعماق
و أنا أبحث في أعماقي عن
ذاتي
كتبت نصف قصيدتي
من سرابي
و النصف الآخر تكتبني
غيمة
أخوض صراع السفر
مع أمواج
دموعي
لأصحوا من ذاكرة
النسيان
لا ثوب لي سوى
جرحي
لا درب لي إلا
دمعي
مررت بملايين المحطات
في طريقي
أبحث عن نفسي من بين
خطواتي
أحاول أن أنجوا بأحرف
القصيدة
و لكني .......... فشلت في
تشكيل القصيدة
و تعبت من
السفر .


الحانة العتيقة....بقلم الشاعر / اياد وادي آل كشكول.

 الحانة العتيقة.

مذ علمنا الخمر مسكرا
شربنا للذكرى كان مر
هيئنا روحنا مشينا ساعة
مسجد فيه للصلاة بر
موصدا مقفلا بالشمع المتحبر
صلينا مغربا بالشارع
والعشا صلينا مفطرا
حانة الحي كسر قفلها
زال ترب لزجاجاتها
أشرق الوجه والشرب وذا مسكر
صمنا عن سماع الأذان وكبر
والمنادي على خير عمل
قد سكرنا حد الثمالة
شرب ما قيل هو منكر
أبصر الحي مدى حالنا
ظنوا أن الشارب يتستر
أشرق الصبح على من شرب
فسق أهل الدين لهو نكر
نحن خلق الله ندعو بصمت كنا
لله نعبد ربا ليس سكرا مرة
وهم من حينها كل مصلي
لما ظن أننا بالله ندبر
إنا نشرب هم الدين روي
والحصى قرب درة تقس باللادر


الأحد، 27 ديسمبر 2020

دعوة للعودة و الإنابة...بقلم الشاعر / عبد المجيد الديهي.

 


الفكر عايم
علي الموج من غير شراع
والقلب من كتر أوجاعه أناتة مسموعة
وانفاسه
بتصارع الحزن من غير وداع
وقلب الفؤاد فـ البعاد أماله مخلوعة
والعوازل
والأحباب مراد هواهم خداع
ونوايا الإتفاق جوَّه الضمير مزروعة
عداوة ماليها
خصام بين الأخوة الجياع
وتخمة العناد كفوف إديها مقطوعة
ويا سعده
ياهناه إلليِّ يقول الآه بإبداع
ويطعن أخوه وكمان ينزله البلوعة
ويذبح الحرف
ويكسر زوايا الأضلاع
ويزرع بذور حروفها مقلوبة مجزوعة
وماضي
التراضي يروح بلا حق يُذاع
والإشباع ذل خضوع أحلامه مشروعة
والعروبة
تُقْتَل والخنوع يبان والإيقاع
أنغام ألحانه من غير صداع مصروعة
ألف سلامة
يا قاضي الغرام م الأوجاع
نخوة الشهامة ضياع أمنيات مرفوعة
ومنكر ونكير
ملايكة في قبر الإجماع
والأوضاع سكون والردود مدموغة
حاول تعاود
الرجوع لـ صدق الطباع
يمكن تكون التوبة م الرحمن مشفوعة


شيىء من الملح...بقلم الشاعرة / فاطمة محمود سعد الله.

 يمسحُ زبد الكلام المتكلّس على شفاه الرمل

ينزّ من الجرح في رحلة السؤال
تطل من شقوق المراكب سمكاتٌ زرقاء
خبأت تحت حراشفها
ذاكرة من ملح
وغيمة تمطر زهرة الرمال بغتة
تتورد وجنتاها
تتحرك شفتاها
تنثر في الفضاء شعرا وماء
وعينا كفرشاة ترسم على جبين الأفق
شالا أزرق
ونوارس محملة برسائل العاشقين..
شيءٌ من الملح ينام في أوردتي
يجعلني أكلة يستسيغها الأرق
يوزعني
وجباتٍ سريعةً على أولئك ال"بلا مأوى"
أو "بدون"وطن.
أتعدد ثمارا يُسكّن زمجرة البطون
أتسع أرضا تحضن الغرباء..
أو أكون...
بعضَ ملح للعيون يواسي الثكالى
وبعضًا في مخابر الوجع يعقم الجروح...
شيءٌ من الصبر..
وغيمة سكوب وعدتني بالرواء
سألتها ..هل..وكيف؟ ومتى؟
هزت جناحيْها المنصهريْن بحَرّ السؤال
و....
سكبت في أذني رسالة التمنّي ...
شيءٌ من الاشتعال بين الماء والنار
يلد في كل جولة،قصيدة حزينة
و مشيمة تبحث عن رَحِم
تنظم دموعها المملحة عقدا من خيبات..
فقدت وجهة الرحيل..
منك إليّ ،أيها الفرس الجامحُ
متى يتحول عرفك بوصلة لقاء؟
أيها البحر الهادر في أوردتي
أين خبّأت تاج عروس البحر ولآلئ الأمل؟
شيءٌ ما..
يتفتح في باطن الزهور
يترنم في حناحر الطيور
يقيم في قلب الاخضرار أوركسترا معشبة
و..بمناجل الهمس
يحصد ما تبقى من أطيافِ الغفوة.
شيءٌ من السرد
يركض في شعاب الحكايا
ينسج من شطحات المجانين عباءات الحلم
تزهر حبكة الأحداث
عند منعرجات الذاكرة
ويذوب الملحُ بياضا
ومن عمق البريق تنبجس لوحة من شعر
تروي قصة الموت والحياة
و تنادي بالخلود.


حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....