عندنا جار يمسي ويصبح
يتغزل في الجارة ويمدح
علي السطح دجاجات يرأسهم
ديك شركسي شرس يفضح
كلما طل علي الجارة كان
الديك أسرع منه وأفصح
نبه بصياحه من على الأسطح
وجعل الرؤية للكل أوضح
والجارة المستمتعة بالغزل
تنزل مسرعة لئلا تُفضحْ
والكلب يشاهد عن بُعد
يرفض حتي أن ينبح
والجار يتصبب عرق
دون ماء به ينضح
يتواري عن الناس خجلاً
وهو يظن أنه الأصلح
يخدعه شيطانه ذاك الأبله
بكل سذاجة يصدقه يفرح
هناك شاعر متواري يصور
ذاك المنظر يكاد فيه يفلح
أن ينقل تلك الصورة
عن جارة في الجمال أقبح
تتمايل في السير وتغري
لكنها مبدعة حين تردح
اعجبت تلك الجارة عقله
المتوقف للفكر بدأ يقدح
والشاعر يتامل ذاك المنظر
من في المعركة سيربح
ولغرور الأخر يكبح
يتخيل شاعرنا أحداثًا
فيها وحده يظل يسبح
والمذكورة تصعد للسطح
والجار يرقبها بعيون تفضح
حائر يتمني نظرة فيها يتصفح
يجري خلف دجاجاته حجة
والديك يصرخ بصوت متبجح
دع عنك دجاجاتي وإلا
سأجعل كلبك الصامت ينبح
لن تهنأ بعد الآن بنظرة
من أجلها تجلس تتنحنح
لن يبقى عندك شئ تخفيه
سرك من الأن للعلن سأفضح
سأجعل من ذاك السطح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق