ماتَ المريضُ ما وجدَ مجيبُ
فَرحَ طبيِبهُ تَبسُّماً وقَالَ نَصِيبُ
من كاَنَ عندَهُ الدَّواءُ بخيلُ
مَريضُ الهوىٰ داؤُهُ عجيبُ
ما تَْنفعهُ أدويةٌ علاجهُ الوحيدُ
في يدِ من كان لهُ طبيبُ
آلا رفَقْتَ لحالِه ورققت لهُ
حقاً موقَفِكَ منهُ غريبُ
جمعَ عواطفهِ وكان ظنهُ حبيبُ
طرق باباً توسم فيه مجيبُ
ثناؤُكَ أعطاهُ بارقة آملِِ
قدْ كَانَ يأْمل قُربِكَ ويكونُ قريبُ
لكنَّكَ أرديتهُ بقسوةٍ وتعالٍ
لا تُرْض عدواً أو حتى حَبيبُ
قَدْ ماتَ وظنهُ كُنْتَ تَفْهمهُ
ليْسَ فيك حِنْكةُ فطنٌ لبيبُ
الدنيا كأسٌ أنت شَاربهُ
نصْفَهُ دمعٌ والآخرُ نحيبُ
غداً تْطرُقُ باباً يأتِيكَ منهُ
ردٌ مثل إجابتُكَ ذاك نصيبُ
لا تَعْجَبَنَ لحالِها هي الدُّنيا
المْقتوُلُ ساكنُها و الحيُّ غَرِيبُ
كُلُنا نخْطِئُ. الْهوىٰ

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق