ويوم فيه قد نلت الأماني......
وبؤس الدهر فيه قد نساني......
خلوت بغادة تدعى سعاد......
بعمق الغاب في عبق الجنان......
جلسنا والنسيم سرى إلينا.......
بنفح من بساط الأفحوان.......
وكان الظل يحرسنا ويصغي.......
على الأرواح سحرا غير فان......
وكان الطير يشجينا بلحن.......
فضاعف في القلوب من الحنان.......
وكنا من حفيف الغصن وقعا........
بهيا فاق تحنان الأغاني........
نظرت لغادتي فرأيت نورا.......
يشع على جبين من جمان.......
فغضت طرفها خجلا وأرخت........
على دمع الهيام الحاجبان........
وفالت والحياء يحف خدا........
بهيا من وقوع الإحتضان........
أنا في جنة الفردوس حقا.......
فأسرع لا أريد لك التواني......
وأضممني لصدرك يا حبيبي.......
لتنظرنا الربى متعانقان.......
فقلت سعاد لبيك اطمئني.......
فإني اليوم الآن في يوم التهاني.......
وقالت يا حبيبي زدنِ شوقا......
رقيقا من لماك الأرجوان......
وأشعلت الوطيس وقلت هيا........
لنلعب أولك ياسكندراني.......

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق