وَرْدِي وَعِطْرِي تَمَامَـاً وأغنيتي وَنَبْضَاتِي
كَانَتْ لَكِ وَقْفٌ فِي كُلِّ أيََّامِي وَلَحَظَاتِي
حَتَی حُرُوفِي بِقَلَمِي كَانَ أجْمَلُهَا
َمَـا خَطّ قَلَمِي لَكِ مِنْ حُسْنِ لَوْحَاتِي
وَبَدأتُ فَوْراً بِالآمَالَ أرْسُمُهَا وَأنْسُجُهَا
قَصْراً مِنْ الأحْلاَمِ بَيْنَ الْمَاضِي
وَالآتِي
فَمَنَحْتُكِ وِدّاً يُخِيطُ الْحَرْفَ أُغْنِيّةً
وَمَنَحْتُكِ قَلْبَاً عَصِيّاً عَنْ مَلَذّاتِي
وأطْعَمْتُكِ حُبّي وكَان النَبْضُ فَاكِهَةً
وَعَصِيرُك الرُوِحِيّ ُ مِنْ فَيْضِي وَدَمْعَاتِي
ثُمّ أرْتَوَی الْغُصْنُ فِيكِ وَأيْنَعَتْ ثُمُرٌ
حَتَی إسْتَوَی فِيكِ فَقَدْ أطْعَمْتُهُ ذَاتِي
وَرَفَعْتُ حُسْنَكِ حَتَی أضْحَی مَنْزِلَةً
فَوْقَ النِسَاءِ جَمِيعَـاً بِمَرْتَبَةِ الأمِيرَاتِ
وَبَدَوْتِ نَجْمَـاً لاَمِعَـاً يَأتِي كَيْ يُشَاكِسُنِي
وَيُنِيرُ دَرْبَ خُشُوعِي حيناً فِي مُنَاجَاتِي
إلَی أنْ تَعَوَدّتُ أنَاجِيكِ كَنَجْمِ مَشَاعِري
وَكَذَا أنَادِيكِ سَيْدَتِي وَأحْيَانَـاً بِمَوْلاَتِي
فَأزْدَدْتِ تِيهاً وَصَرْتِ غَيْرَ آبِهَةٍ
وَنَسِيتِ أيَامَ اللّقَاءِ وأحْدَاثٍ كَثِيراتِ
وَنَسِيتِ كَمْ تَبْكِينَ فِي لَحَظَاتِ مَوْعِدِنا
خَوْفْ الْفِرَاقِ يَكُونُ نَصِيبُنَا الآتِي
حِينَاً تَنَامِينَ مِنْ فَرْطِ الْبُكَاءِ هُنَا
صَدْرِي وَكَتِفِي لِرَأسِكِ صَارَتْ كَالْوِسَادَاتِ
أوْ تَسْتَظِلّينَ بِرُوحِي دَوْمَـًا حَيْثُ ازْرَعُهَا
وَسْطَ السّمَاءِ لَكِ فَتَغْدُوَ إحْدَی غَيْمَاتِي
وَلَكَمْ دَسَسْتُكِ سِرّاً بَيْنَ أجْفانِي وَمُقْلَتِهَا
وَفَرَشْتُ مِنْ باب الْمَحَبّةِ أهْدَابِي الرّقِيقَاتِ
وَالْيَوْمُ يَا أمَلاً تَحَوّّلَ يَأسَـاً بَعْدَمَا إنْقَطَعَتْ
سُبُلُ الرّجَاءِ وَقَدْ غَادَرْتِ مَرْسَاتِي
لاَ عُذْرَ لاَ أسْبَابَ حَتَی تَهْجُرِي قَلْبَـاً
كَانَ الْوَفَاء الْجَمِيلُ بِهِ مِنْ إحْدَی مِيزَاتِي
وَهَجَرّتِهِ فَكَشَفْتِ أنّكِ أغْبَی إمْرَاءةٍ
وَعَرَفْتُ أنّكِ أعْظَمُ أخْطَائِي وَزَلاّتِي
حُمّی الْهَوَی فِي الْعِشْقِ أحْيَانِـاً تُطارِدُنِي
فَأصَابَ عَيْنَيّا الْعَشَی عَنْ أسْوإِ هَفَوَاتِي
لمَْ يَنْتَبِهْ إنْسّ ٌوَلاََجِنٌ لَكِ مِنْ قَبْلِ مَعْرِفَتِي
كَمّاً مِنَ الّإهْمَالِ كُنْتِ لَوْلاَ صُنْعَ أدَوَاتِي
لَكِنِّكِ الآنَ مِنْ بَعْدِ أنْ صِرْتِ مُمَيَزَةً
أخْرَجْتِ سُوءً كَانَ مَخْفِيّاً عَنّي لِسَنَوَاتِ
إمْضِي بَعِيدًا فَدَرْبُكِ لَمْ يَعُدْ دَرْبِي
فَقَد إسْتَفَاقَ الْقَلْبُ مِنْ غَيْبُوبَةِ الذّاتِ
وَأحْتَفَلَ عَلَناً أمَامَ النّاسِ وَالدُنّيَا بِأكْمَلِهَا
بِشِفَائهِ مِنْ أتْعَبِ الأطْوَارِفِي قلبي ونّـَبَضَاتِي
وأقَرّ يَعْتَرِفُ عَلَی رُؤوسِ الأشْهَادِ كُلِّهمِ
إنّي بَرِئْتُ مِنْ قَدِيمِ الْعِشْقِ والْخَيْبَاتِ
إمْضِي لِشَأنَكِ حَالاً لَمْ يَبْقَی لَكِ أمَلٌ
فَلَقَدْ هَدَمْتِ عَمْداً ماَ بَنَيْنَاهُ لِسَنِوَاتِ
لاَ أدْرِي هَلْ أصْلُ الْخِيَانَةِ شئٌ كَانِ مُكْتَسَبَـًا
أمْ إنها إرْثّ ٌٌ قَرِينُ الدّمِ مَخْتُومَـًا مَع الْجِينَاتِ
مَاذَا أعْتَرَاكِ الْيَوْمَ حَتَي جِئْتِ تَعْتَذِرِي
أمْ مَسّـَكِ السُوءُ عَرَضَاً مِنْ جَرّاءِ دَعَوَاتِي
أوْ مَسّكِ صِدْقِي بِنُبْلٍ مِنهُ يُرْسِلَهُ
فَتَغَشَی رُوحَكِ مِنْهُ نُبْلاً بَعْضَ لَحَظَاتِ
هل يَنْفَعُ المَيْتَ عُذْرٌ مِنْ أعْذَارِ قَاتِلِهِ
لاَ تَسْمَعُ الأعْذَارَ أُذُنٌ كَانَ صَاحِبُهَا مِنَ الأمْوَاتِ
سَأعُوذُ بِالرّحْمَنِ مِنْ شَيْطَانِكِ وَكَفَی
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق