كلّما شقشق الطّير
تَهزُّ الجهات الأربعُ أعْطافَها
يمسح ُالورد ُطَلَّ الصّباح
وتُقبل ذات الشّعاع
مُتجلّية في وِشاحها الذّهبي
تنْضُو عن الجفون الوَسَن
ترشُّ الدّفْء في حضن الزّمن
تُلهمُ العيون الحالمة
يوما بِلا شَجن
حبّ بما تشتهي النّفوس
يُعمِّر الكون
يُزهر ُالحقول
فتميل السّنابل مُثْقلات
تُزغردُ البيادرُ
في انتظار الجَواريش
في انتظار العَرق المتصبّب من الجباه
يروِي المحاصيل جُهدا
يقطعُ دابرَ الجوع
يرزقُ الأفواه المتعطّشة للفرح
وتتمطّى الارضُ
زاهيةً بالخير
بالحبّ يُمطر الأحياء أمْنا
ينشرُ في الجهاتِ الأربعِ
سيمفونيّة مُثْلى
بكلّ اللّغات تُغَنَّى
يفهمُها الجميع
تردّدُها نبضات القلوب
تقول : الحبّ أُنْسٌ
أمنٌ يؤسّسُ ما به تُدْحَر ُالمِحن.

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق