تقتلني سراديب
الخيال
سئمت مطاحن
السنين
من وهلتي
الإولى
محتالٌ ذاك
القدر
و غابرة هي
رحلتي المشؤومة
يحتال عليَ
الوقت
يقذفني الحلم
من فمه
أتكل على الريح
كي لا أسقط
من الزمن
تدور الأرض
من ضجري
و الكواكب تغار
من سكرة
كأسي
تغتالني مخالب
الليل
تلبسني الثعالب
جرحاّ على
الطريق
تعود لجسدي
ضحكة الألم
يحملني دمعة
الشيطان لأمسي
القديم
ألتفتُ يميناّ و
شمالاّ
أرى وجعي
يكتب لون
رحيلي
أسكن ثوب
وداعي
بحرارة الثلج
اموت فوق
ذاكرتي
فاحمل جثتي
على ظهر
الغسق
و أبكي بساعة
الغروب
على موكب
الوداع
تتكالب سرب
الغراب بمخيلتي
تنهال الصور
على نفسها
ساقطة
على الأرض
فتبكي مقبرة
القصيدة على
الهزيمة
أمشي من غدي
عاري الثوب
أجول أعماق
الضمائر
ألهو بسراب ثمار
النخل
تتسابقني تلك
اللحظات
على أرصفة
الأشباح
فأتوه بتشرد
لحظاتي
الوجوه تمضي كلها
بائسة بدروب
الأشواك
و كل العناوين باتت
مقابر
كل العناوين أصبحت
مدمرة
أسكب دمي على
وجه الصباح
أغرد للعصفور لحن
الأموات
أكتب بعض الكلمات
السخيفة
على الحجر في
طريق سكرتي
أقف على
جلدي الممزق
أستقبلُ
بقايا جسدي
المهزوم
الماء تتساقطني
مطراّ بشتائي
المر
أتبعثرُ برداّ في
الجليد
و أذوبُ جرحاّ وراء
جرح
فأتذكر متى
عدت أنا
من غدي
الجريح
بجنازتي الضائعة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق