الأربعاء، 17 فبراير 2021

طلب التحكيم....بقلم الشاعر / د.نصر مصباح.

 تَمَنّيْتُ لَوْ كُنْتم شُهُودَاً حِينَهَا

كَي تَعْلَمُوا مَاذَا جَرَی يَا سَادَتِي.
فَأنَا أُكَلِفَكُم لِتَحْكُمُوا بَيْنَنَا
هَذَا قَرَارِي بمِلْئ كُلِّ إرَادَتِي
حِوَارٌ جَرَی بَيْنِي وَبَيْنَ صَدِيقَتِي
مِنْ بَعْدِهِ قَدْ صَارَ يُرْثَی لِحَالَتِي
قَالَتْ تَبَدّلَ فِي الْغَرَامِ وِدَادُكَ
أمْ أنّ غَيْري إحْتَلّ فِيكَ مَسَاحَتِي
فَتَبَسَمَ الْقَلْبُ لَهَا مَجْنُونَتِي
ثُمّ إبّتَدَأتُ لَهَا بِسَرْدِ رِوَايَتِي
أَقْسَمْتُ أنّي لَا أُبَدّلُ صُحْبَتِي
دَأبُ الْوَفَاءِ مِنْ سَبِيلِ شَهَامَتِي
وَظَنَنْتُ مِنْ عِشْقِي بِأنّ صَدِيقَتِي
سَتُقِيمُ بَيْتَاً فِي ضِفَافِ رِوَايَتِي
وَحَسِبْتُ مِنْ قَسَمِي بِأنّ صَدِيقَتِي
سَتُقِيمُ حَفْلاً مِنْ سِمَاعِ حِكَايَتِي
لَكِنّ قَسَمِي ضَاعَ ضِمْنَ شُكُوكَها
وَهَيَ الْتِي كَانَتْ نِهَايَةَ غَايَتِي
فَوَقَفْتُ مَشْدُوهَاً وَعَقْلِيَ عَاجِزٌ
وَرَفَعْتُ مِنْ بَابِ السّلَامةِ رَايَتِي
طَوِيلٌ وَأتْعَبَنِي حِوَارٌ صَدِيقَتِي
بِالرّغْمِ مِنْ إثْبَاتِ كُلّ بَرَاءَتِي
قَالَتْ الَا يَعْنِيكَ أَمْرِي مُطْلَقَاً
قُلْتُ لَهَا تَرْعَاكِ عَيْنُ رِعَايَتِي
أخْتَاهُ مَا هَذَا الْهُرَاءُ بِرَبّكِ
أنَسِيتِ مَا كَانَتْ عُهُود بِدَايَتِي
كَمْ كُنْتُ أُرْسِلُ بالْحُرُوفِ مَشَاعِرَاً
إلْهَامُهَا أنْتِ بِكُلِّ كِتَابَتِي
وَمَنَحْتُكِ لَقَبَاً يَلِيقُ بِرَوْعَتِي
وَجَعَلْتَهُ رَمْزَاً بِتَاجِ رِسَالَتِي
هَلْ كُلّ ذَلِكَ قَدْ نَسَتْهُ صَدِيقَتِي
فِي لحظة وَنَسَتْ فُصُولُ عَلَاقَتِي
قَالتْ إلَيْكَ حَقِيقَةً يَا سَيّدِي
أنَا لَمْ يَرُقْ لِي مَا كَتَبْتَ بِسَاحَتِي
فَقَفَلْتُ بَابَاً لِلْحِوارِ وَجِئْتُكُم
مِنْ أجْلِ إنْصَافٍ يُعِيدُ سَعَادَتِي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....