خطرت ففاحت رائحة العطر
كأنها حديقة تمشي على مهل
فهللت للخلاق مكبرا
ابشر ام ظل ملاك على الأرض
راحت ترنو إلي بنظرة
فاختلجت لواعج القلب
وشغل بها عقلي
تبسمت فبانت للآلئ البحر
أنارت الظلام من حولي
بادرتها متسائلا
أأنت مثلنا من البشر
أمن الحور أنت
أم ملاك يمشي على الأرض
فكشف الله عن بصري
لأرى الحواري في جنة الخلد
أم فتنة فأصابني مس الجن
فأسألك الله ردي إلي عقلي
فقالت تمهل ما أنا إلا من البشر
إن كنت من سحر العيون تذوب
فما أنت من عذب الخمور
ومضت وشغاف القلب تحترق
فقلت أليس من موعد معلوم
فردت من عين قاتلة
للهوى درب أنت تعرفه
اقبل ولا تخف فالطريق مأمون

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق