الجمعة، 19 فبراير 2021

هَذي الرّبيع...بقلم الشاعر / جميل الصويلح.

سَـمَا الرَّبِيـعُ! في عُيـونِ النَّاظِـرِ
لمَّا تَرَبّــعَ! عَرشَ البَـرِيقَ الآسِــرِ
سَلوا الشَّوائِقَ! ما الَّـذِي يَشُوقُها
لَولاَيا مَا شَــوقٌ! بَـرَت في سَائِرِ
و سَلوا الهَوائِمَ؟ ما بُكاءُ هُيَامُها
وَ مَا الَّذِي يُشْجِي الهُيامَ الكَاسِرِ
مَن للشَّوَاغِفِ! مَن يُثِيرُ شُغُوفُها
غيـرَ الأرِيـجِ! في نُهـودِ السَّــامِرِ
مَن لِلبكُــورِ! في رَبيـعِ خُـدودها
غيــرَ العَبِيـرِ! في ولُــوجِ البَــاكِرِ
مَن لِلغَواسِقِ؟ مَن يُنِيـرُ غُسُوقها
غيـرَ النُجَـومِ! في ليَــالِي السَّاهِرِ
لولا الرَّبِيعُ مَا وِلــدَ البَـرِيقُ! و لا
شَـبَّ القَرِيـحٌ في خَيـالِ الشَّاعِرِ
و لَولا الجَمالُ مَـا بِقَلـبٍ أبرَقَـت
عِشقٌ ولا عُيــونٌ أبلغَت رَسَائِلي
تهوَى القُلوبُ! على بَرِيقِ عُيونُها
و أنا البَـرِيقُ! وَ العُيـونُ زَوَاجِلِي
ـ༺༻ـ
قُلتُ كَفَى هَـذا الرَّبِيعُ! ومَا هَذى
عَنِ الجَمــالِ! في غُـرُورٍ سَــاخِرِ
قَصرَ الهَوى! على البَـرِيقِ بِنظرَةٍ
و غَدَى يَمُنُّ على القُلوبِ يُفَاخِرِ
لَيسَ الجَمـالُ! بَمَا أراهُ و أبصِــرُ
بل الجَمــالُ بِمـا تُحِسُّ بَصَـائِرِي
ما فادَ شَبٌّ للجمالِ و لَـم يَشُب
حَيـثُ ما شَبَّ الحَـرِيقُ بِدَاخِلي
ما كُل ما أزهَــرَ للعُيونِ! بعَاشِقٍ
ولا كُل ما تَعشَقهُ العُيونُ بمُزهِرِ
إنَّ الجَمالَ! جَمَالُ وِدٍّ قَـد سَـكَن
نَبضَ الفؤادُ و ارتَضَتهُ مَشَاعِرِي
تَهوَى القُلوبُ بما تُحِسُّ ولا تَرَى
و العَينُ تُخـدَعُ بالبَرِيقِ السَّاحِرِ
ولو الهَوى إلا عَلى زُهاء النَّاظِرِ
مَا أُدركَت! قَلبَ الكَفِيفُ بِخَاطِر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....