الأحد، 28 فبراير 2021

رسالة من سجين...للشاعر / سمير الزّيات.

 إِلَيْكِ يَا حَبِيبَتِي

أُجَدِّدُ الْكَلاَمْ
إِلَيْكِ عَبْرَ غُرْبَتِي
فِي التِّيهِ وَالظَّلاَمْ
مِنْ قَلْعَةٍ مَحْجُوبَةٍ
عَنْ أعْيُنِ الْلِّئَامْ
أَسُوقُ يَا حَبِيبَتِي
بِالْحُبِّ وَالسَّلاَمْ
رِسَالةً محْمُولَةً
فِي أَرْجُلِ الْحَمَامْ
***
أَسُوقُ يَا حَبِيبَتِي
بِالشَّوْقِ وَالْحَنِينْ
لِتَعْلَمِي أَنِّي هَنَا
فِي قَلْعَتِي سَجِينْ
وَأَنَّنِي فِي وحْدَتِي
أُخَاطِبُ الشُّجُونْ
أُصَارِعُ الأَشْبَاحَ
وَالأَوْهَامَ وَالجُنُونْ
وَلَوْعَتِي ، وَوَحْشَتِي
وَالسُّهْدَ ، وَالأَنِينْ
***
مَا كُنْتُ أَدْرِي أَنَّنِي
أَسْعَى إِلَى الْقُيُودْ
فَمَا عَلِمْتُ فِي الْهَوَى
شَيْئاً مِنَ الْجُحُودْ
حَتَّى أَتَيْتُ ها هُنَا
لِلْوَهْمِ وَالْجُمُودْ
لِلْمَوْتِ يَعْلُو صَوْتُهُ
كَالْبَرْقِ وَالرُّعُودْ
تَعِبْتُ يَا حَبِيبَتِي
أُرِيدُ أنْ أَعُودْ
***
آَثَرْتُ سِجْنَ قَلْعَتِي
عَنْ سَائِرِ الْبِقَاعْ
آَثَرْتُهُ عَنْ شِقْوَتِي
فِي عَالَمِ الْخِدَاعْ
فَالنَّاسُ فِي أَرْجَائِهِ
كُلٌّ لَهُ قِنَاعْ
أَحْسَسْتُ فِيهِ غُرْبَتِي
عَنْ وَحْشَةِ الْقِلاَعْ
فَجِئْتُ أحْتَمِي هُنَا
بِالْمَوْتِ وَالضَّيَاعْ
***
فَلَيْتَنِي مجَنَّحٌ
أَطِيرُ كَالْحَمَامْ
أَطِيرُ بِالْوِئَامِ
وَالْـحَيَاةِ وَالسَّلاَمْ
لَكِنَّنِي مُقَيَّدٌ
مَصِيرُهُ الزُّؤَامْ
مَصِيرُهُ إِلَى الرَّدَى
وَالتِّيهِ وَالظَّلاَمْ
تَعِبْتُ يَا حَبِيبَتِي
أُرِيدُ أَنْ أنَامْ
***
الآنَ يَا حَبِيبَتِي
أُصَارِعُ الْفَنَاءْ
سَتَنْتَهِي حِكَايَتِي
فِي عَالَمِ الشَّقَاءْ
وَأَرْتَقِي إِلَى الْعُلا
وَأَصْعَدُ السَّمَاءْ
لِعَالَمٍ يلُفُّهُ
النُّورُ والصَّفَاءْ
وَالْخُلْدُ يَا حَبِيبَتِي
وَالطُّهْرُ وَالنَّقَاءْ
***
وَفِي غَدٍ أصِيرُ
رُوحاً يَعْبُرُ الآَفَاقْ
لَكِنَّهُ حَتْماً سَيَبْـقَى
قَلْبِيَ الْخَفَّاقْ
مُغَرِّداً فِي قَلْعَتِي
بِوَحْيِهِ الدَّفَّاقْ
يَبْنِي عَلَيْهَا مَعْبَداً
يَزُورُهُ الْعُشَّاقْ
لِيَذْكُرُوا حِكَايَتِي
وَقِصَّةَ الأَشْوَاقْ
***
غَداً تَصِيرُ قَلْعَتِي
مَنَارَةَ الظَّلاَمْ
وَمَعْبَدِي رَمْزاً عَلَى
رَسَائِل الغَرَامْ
وَبَعْدُ يَا حَبِيبَتِي
تَقَطَّعَ الْكَلامْ
وَفِي الْخِتَامِ إِنَّنِي
أُهْدِي لَكِ السَّلاَمْ
وَهَذِهِ رَسَائِلِي
يَمْضِي بِهَا الْحَمَامْ


يا شام...للشاعر / خلف كلكول.

 يَا شَامُ ذَابَـت شُمُوعُ القَلبِ وَاحتَرَقَـت

خَـمَــائِـلُ الـــرُّوحِ وَالأَضـلَاعُ تَـلـتَـهِـبُ
مُـنذُ افـتَرَقـنَـا وَذُلُّ الـعَـيشِ يَسكُـنُـنِـي
فِـي كُـلِّ حِـيـنٍ أَرَى الأَشـلَاءَ تَـنــصَلِـبُ
عُـشـرُونَ وَلَّـت وَوَلَّـى بَـعــدَهَـا ثُـلُـثٌ
وَكُـلُّ نَـبـضِـي مَـجِيءَ الـعَـودِ يَـرتَـقِـبُ
لَا أَنـتِ أُنــثَـى أُلَاقِـــيـهَــا وَأُهـــمِـلُـهَـا
بَـانَـت تَـدَانَـت فَـلَا هَــمٌّ وَلَا غَــضَـبُ
وَلَا سَـمِـيـرٌ سَـيَـأتِــي غَــيــرُهُ بَـــدَلًا
يُـؤَانِــسُ الـنَّـفـسَ إِن خِـلَّانُـهَـا ذَهَـبُـوا
أَيَـا دِمَـائِـي وَشَـريَـانِـي وَمُــرضِـعَــتِـي
لِــبَـانَ عِـشـقٍ لِأرضٍ خَــانَـهَـا الــعَـرَبُ
أَنَّـى ذَكَــرتُـكِ يَـا فَـيـحَـاءُ يَجـلِـدُنِــي
سَوطُ الـفِـرَاقِ وَقَانِـي الـدَّمعِ يَـنـسَكِبُ
نَـــذرٌ عَـلَـيَّ سَـأُوفِــيـهِ بِــلَا حَــنَــثٍ
نَـــذرٌ لِـــرَبَّـي سَـأَقــضِـيْـهِ كَـمَـا يَـجِـبُ
إِن عُـدتُ حَـيًّـا إِلَى شَـطَّـيـكَ يَا بَــرَدَى
وَمِـن نَـدَاكَ كُـفُـوفُ الـغِـيدِ تَـخـتَـضِـبُ
دَهــرًا سَأَجـثُـو وَمَـاءَ الـطُّـهـرِ أَرشِـفُــهُ
أَرجُــو الـشِّـفَـاءَ لِــقَـلـبٍ هَـدَّهُ الــتَّـعَـبُ


وطني....للشاعر / محمود عويضة السايس.

 انهض يا وطنى بركب النجاح...... وانظر لعالم يساوى الحنضل بالتفاح

ورابط شعبنا على القلب واحذر ......إن تقدمت الثعالب موكب
الانصاح
وهدر الدم وغابت الحقيقة ..........من البرئ ومن المجرم
السفاح
من يكيل لنا الذل والهوان ...........ومن ضحوا لنا بالنفوس والأرواح
وأشهد يا ربى أننى بريء .......... من قافلة الزور وفعلها
الفضاح
ولن أرضى بغير شريعتك دستورا............ الله أكبر حى على
الفلاح
تفيض دموع عينى لها أنهارا ...........وضجيج قلبى صرخات
الإفصاح
ويذيبنى الشوق لبيت الله الحرام...... وتطوق روحى للأقصى
المستباح
داعيا لذاك الليل أن ينقضى......... وتشرق الشمس بأنوار
الصباح
وتجف برك الخيانة وتختفى وجوه .....لطخت من وحل بئرها
النضاح
عروبتي أحبك كالأب لأبنائه ...... كالأم زراعيها أدفأ من
الجناح
واعشق أراضيك وأفديها بروحي.....وإن تركتينى وكسرتى حد
السلاح
وإن رأيتى سياط الجلاد بظهرى..........فهل السلام معه بالأمر
المستباح
فلسطين لا تتعجلى وعد الله .......فجنوده أسرع من البرق
والرياح
أمره بين الكاف والنون إن. .. ......شاء يبدلنا بقوم الحق
والإصداح
ربي إنني رافع إليك يدي ..........مبتغي الهداية بقلب شديد
الإلحاح
راغبا عن دنيا وصمونا فيها ..........بالعار والأكاذيب وأصوات
النواح
ومقبلا إليك بكلمة حق راجياً..........تكون البدر والقنديل ونور


غادتي الجميلة...للشاعر / سالم المشني.

 كانت بقربي إمرأة.....

محفوفة مغرغرة......
شامة في خدها.....
تبدو كحب الجوهرة.....
عين المها عينها......
وجه جميل ما أبشره.....
تلك الورود من ريحها.....
تشدو نسيما معطّرة......
كل النساء من نورها.....
بانت حواري مستنفرة.....
محبوبتي فيك الوفا.....
فيك الجمال فيك الذُّرى....
هلا دنوت قربا الى.....
هذا الذي فيك انبرى.....
أُطفِيء لهيبا في خلوةٍ.....
أشدو بلحن ذا مفخرة.....
هيا اقبلي حبي الذي.....
ملأ الدنى عطرا سرى.....
نبني قصوراً في لحظةٍ......
هي للقلوب شيء ثرى....
نعلو وتعلو همساتنا.....
نحيا بعيداً عن ذا الكرى.....
في ربوةٍ صفحاتها......
زهر الربيع فيها انشرا
ونشم في جنباتها.......
حلم الليالي وما جرى.....
معبودتي فيك المنى....
فيك الهواجس مستبشرة...


حبّ عصي....للشاعر / سامح المنواتي.

 تغريد السديم و

ألحانه لك تصبو
عطفا على قلبى
تلبى نداء راجيا
لقلب الحبيب
أتوسل إليه و أرجو
دع فلاة الهجر
وتعالى حالا آنيا
نار الفؤاد تلفح و
تأبى أن تخبو
أنهكنى السهد ليلا
عليك باكيا
فى حبك أوله
كنت إليك أحبو
صرت بالعشق
فيك نهرا جاريا
إن أقسمت اليمين
بألا تغدو
فكفارة اليمين
لذاك ها هى
تلك اليمين هى
عندى بالكاد لغو
فأقبلى بقلبى فى
ذاك فقيها قاضيا
طويت البلاد
كلها أمشى و أعدو
ما وجدت عوضا
عنك نفيسا غاليا
ليس بالنمير روحى
سوف تنجو
و لا ماء بجوفى
أطفأ ابدا ظمأيَّ
بدم الوريد و قيدى
عليكِ أحنو
و تردِ الوداد للفؤاد
حبا عاصيا


همسات...بقلم الشاعر / جرجس لفلوف.

 أصبحنا وسرنا باتجاه المساء

فرحنا. حزنا، حلمنا باللقاء
بنينا وأكثرنا كما أمر القضاء
وحكنا من خيوط العمر رداء
يقينا شر ما يخبئه الجهلاء
تهدم فوق رؤوسنا البناء
واحترق على أجسادنا الرداء
وعاث فسادا بارضنا الخبثاء
وتجار الدين والدنيا والعملاء
شياطين الأرض والسماء
.........................
فؤادي المتيم
أحببتك وسأحبك الى ما بعد الحياة
أنت مهرة عمري ومركب سفري
وجهك صبوح كنجمة الصبح
بسمة شفتيك دواء لعلة العشق
وشعاع النور من عينيك يضئ دربي
أسكنتك فصر قلبي أميرة
ضعي التاج على الراس
وارتدي ثوب العرس
وتعالي إلى جنة حبي
نحيا خالدين مدى العمر


سأبحث عن نفسي...بقلم / بوح القلم * جمعة المصابحي*.

 كنت هنا

قريب منك
كنت اراقص طيفك
اتغزل في عينيك
امشط شعرك الطويل بأناملي
فاجدد لك الضفائر
واتحسس وجنتيك
كلما تبسم ثغرك
تسارعت نبضات قلبي
ايا حبيبتي
نعم سأرحل
لن يكون رحيلي طويلا
قد يكون يوما
وربما سنينا
سأبحث عن نفسي
بين تلك الجداول
التي تسقي زروع المحبين
سابحث عنها في المقابر
لعلي احررها من صوت الانين
وابحث عنها في المنابر
وبين دواويني العتيقة
لعل نبضي يستفيق
واستيقظ من هذا الكابوس
سأبحث عن نفسي
بين بقايا سجائري المحترقة
لعل رمادها يعيد لي بصري
وأبحث عنها في محبرتي
لعلي أجد عطرها المضمخ عالقا بها
سأبحث عنها في كل مكان
في البحار والمحيطات والخلجان
سأبحث عنها واسأل
كل من يعرفني
من الأحباب و الخلان
اين انت ؟ اين دفنت ؟
لم أترك أحدا الا وسألته
سأبعت برسائلي إلى ملوك الجان
اين أجد نفسي الضائعة
بين العقل وأحكام القدر
لا سعادة نائمة بعدة غفوة تصحوا
ولا مستقبل جميل صار يحبو
عباءة الإنتظار ترهلت وتمزقت
وأضواء الأمل بهتت وانطفات
وإناء الوجد جف وتبخر
وذاك الغصن ارتخى وانكسر
فلم يبق لعصفورتي مأوى
ولا حب يملؤ الاناء
لن تستطيع الوقوف على الغصن
لأنها تخاف من وهن الزمن
عن اي حب اتحدث
وكأني نسيت أن القلب مقفل
وجدرانه يملأها نسيج العنكبوت
وستائره الملونة اخفتها الأتربة
لم يعد عامرا بالحياة
ولن يولد فيه حب جديد
ليسقي هذا الجفاف
لذا وجب عليه الرحيل بلا وداع


حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....