السبت، 24 أكتوبر 2020

طبطب جراحك......للشاعر / مصطفى كبّــار.

 طبطب على جراحكَ إذا الزمانُ لم

يداوي جرحا سقط بيوماً . و انهزمَ

و لا تنتظر من الظالمين عليكَ رحمةٍ
فمن الظالمين الرحمةُ و الطيبُ عدمَ

أن في موت الملائكة تنهارُ الجبالَ
فتباً لليوم النوك و تباً لسرد الغمامَ

الله وحده له الكلمة الطيبة بعمرنا
لنا في الحياة لوعة و لنا دار النعمَ

فإدعو الله دوماً إذا جار عليكَ الدهرُ
و سدت الدروبُ و جداركَ انهدمَ

للصابرين لهم مجالسٍ عند الكريمِ
لهم خيرَ دارٍ من برحمة الله التزمَ

و من غفلَ عن محبة الله كان له
نارٌ و عذاب بيوم . لا ينفع الندمَ

طبطب على جراحكَ و إن تجاهل
جرحكَ الناسُ .. ونامَ بقلبكَ الألمَ

فلا يشعرُ بالألمِ إلا ....... صاحبهُ
الوجع والجرح . يسقط لو كان هرمَ

عش حياتكَ . كما كتبَ لكَ اللهُ
فالعمرُ ماضٍ . إذا الجرحُ ما التهمَ

و الدهرُ رحلةٍ قصيرة إذا حسبتْ
ترى في الوجوهِ نور نجمٌ قد ابتسمَ

في القلوبِ كل الأحلامُ ثكلى الحجرُ
و بطريق الرحيلِ القلوبُ تنزف دمَ

الليل يبكي على تفرق نجومه حزناً
و القمر تدندن حزنها بجرحها تنغمَ

و ترى نوح القلوبِ تخشعُ الصدورَ
ذكرياتٍ تدقُ الصفينَ بالقهرَ و الألمَ

وراءنا . هناكَ أشباحٍ ماتزالُ تلهو
بجرح الأرضِ فسادا و تسقي السقمَ

تلاعبُ الضجرَ بجراح البشرِ وتلاعبُ
بدموع البشرِ وتجعلُ القلوبَ محطمَ

غرباءٍ سكنتْ بسيفها الملطخِ بدماء
الحمام منازلنا . و لم يبقَ نفعَ الكلامَ

و هاجرتْ ما تبقى من سرب الحمام
بدرب الرحيل دون وداعٍ و سلامَ

فبكى القصيدُ طويلا على سقوط
الشمسِ و صرخ بلوعته حرف القلمَ

ونامتْ سرب الغرابِ بعشها الجديد
مع الشيطان ........ نساء و أزلامَ

وسكتت الدنيا على الظلم المشؤوم
و كأنَ في هذه الدني لم يبقَ كرامَ

التاريخ سقط وجهه بيوم الرحيلِ
و السقوطُ مع الأحزانِ معاً التحامَ

وللغاصبينَ يوم الرسوبِ أتٍ لامحالَ
يوما تشرقُ الشمسُ من فوق القمامَ

يوم ترجع الحق المسلوب للفقراء
أصحاب المنازل و الأرض . القدامَ

فيا من سُكر بشربَ الخمورِ و ثمل
يهوى الظالمُ بحبال المشانق إعدامَ

طبطب على جراحكَ يا من بكى
يوماً ستنتصرُ بيوم . على الخصامَ

الله يمهلُ ولا يهملُ فإن الفرجَ أتٍ
و إن تغنى الشياطينُ و حللَ الحرامَ

فالصبرُ ثم الصبرُ يا من لله اشتكى
فعسى للعودةُ يا الله قلوبٍ ارتحمَ

لنا في الباقياتِ عودةٍ إنشاء الله
إذا رحمنا القدرُ . و الدربُ استقمَ

عجبي لعار الزمانِ . كيف ترقصُ
الناسُ بكارثتي . و الحجر قد تألمَ


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....