كنت طفلا احيا بسعادة بين اهل واتراب واصحاب اذكر ان كان لي مدرسة ورفاق
وبيوم اسود مدلهم اعلن العصيان ولم اكن أعرف معنى هذه الكلمة كنت بحجر امي اتدلل تطعمني باصابع مطوية مع كل لقمة بالحنان وفي المساء يحضر والدي متعبا يأخذني بين ذراعيه يقبلني ويجلسني على حجره يروي لأمي اعباء النهار ها هو العصيان من من يا ربي لا اعرف المكتوب الكل بالهلع يذوب بين زوايا البيت نتوزع وساعة نهلع الى الملجأ وبيوم تركني الجميع غافيا هناك
واشتدت اصوات المدافع والرصاص يدوي في الفضاء وانا طفل نام مطمئنا بحجر دافئ بين ذراعين لا يأبه ولا يحلم الا بينهما نم قرير العين يا ولدي غدا اراك متعلما طبيبا كنت او مهندسا وغفت عيني على همساتها واستفقت بين ذراعي عابرة سبيل تقول رحم الله اهلك ذهبوا ضحية القصف الغاشم وبقيت بالدنيا طفلا يتيما لا موئل لك ولا اخوة جلست على حجر انتظر الفطيرة التي وعدتني بها امي قبل المغادرة ركام المنزل توهني باب البيت اعرفه ذاك البساط على الجدار حبوت عليه منذ كان الدار لا سقف يأويني ولا جدي الختيار ولم اعد ارى امامي الاتراب ولا اخوتي ولا الاحباب وانا طفل لا حول لي ولا قوة بكت عيناي شوقا ومعدتي خاوية وقلبي مليء من تلك الهاوية بالله عليكم يا من يسمع صوتي دلني على حيلة اتدبر بها امري لابني بها داري واعيد تراث امجادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق