السبت، 24 أكتوبر 2020

إختفاءُ قلب......للشاعر/د.نصر مصباح.

 لَوْ تَعْلَمُوا يَا سَادَتِي مَاذَا جَرَى

فَتَّشْتُ عَنْ قَلْبِي وَلَكِنْ لَمْ أرَی
بَيْنَ الضُّلُوعِ سِوَی مَكَانَاً فَارِغَاً
كَيْفَ سَأحَيَا دُونَ قَلْبٍ يَا تُرَی
هَلْ ذَابَ قَلْبِي فِي سَعِيرٍ زَارَهُ
مِنْ حَرِّ كَلِمَاتِ العِتَابِ أوَالْجَوَی
أمْ قَدْ تَبَخّر فِي فَضَاءِ الْكَوْن إلْهَامَاً
كَعِطْرِ الشّوْقِ مِمّا قَدْ حَوَی
يَا سَادَتِي زُرْتُ الطّبِيبَ فَقَالَ لِي
أيْنَ فُؤادُكَ لَمْ أَجِد غَيْرَ الْحَشَا
يَاسَيّدي أوْضِحْ وَأَحْلُلْ حَيْرَتِي
أنَا لَمْ أجِد شَئْياً عَدَا أثَر الْهَوَی
قُلْ لِي بِرَبِّكَ كَيْفَ تَحْيَا هَكذا
أمْ أنّ قَلْبُكَ نَبْضَهُ الْيَوْمَ إخْتَفَی
وَسَرَدْتُ حَالاً لِلطَبِيبِ حِكَايَتِي
فَأغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ دَمْعَاً وَبَكَی
وَأسَرَّ فِي أذُنِي حَدِيثَاً مُؤْلِمَاً
إذْ قَالَ يَامَجْنُونُ أنْتَ مَنِ إنْتَهَی
مَاذَا يُفِيدُك بَعْدُ لَوْ صَدّقْتَنِي
أوْ مَاذَا يَنْفَعُ فِي فُؤادِك مِن عزاء
أنَا لَمْ أجِدْ غَيْرَ النُدُوبِ كَثِيرَةٍ
آهٍ..فلَا يُجْدِي مَعَ الْعِشْقِ الدَّوَاء
وَأعَدَّتُ أشْرَحُ للطَبِيبِ رِوَايتِي
وَلِمَا فُؤَادِي ضَاعَ رُبّمَا وَأخْتَفَی
يَا سَيّدِي قَدْ عَاتَبَتْنِي صَدِيقَتِي
كَانَ الْعِتَابُ قَاسِيَاً فِيمَا جَرَى
أقْسَمْتُ أنّي لَا أزَالُ صَدِيقَهَا
لَكِنّ أيْمَانِي لَهَا ذَهَبَتْ سُدَی
وَرَجَعْتُ أبْحَث عَنْ فُؤادِي لَرُبّمَا
ألْقَاهُ قَدْ عَادَ إلَی سُبُلِ الْهُدَی
لَمْ ألْقَی فِي صَدْرِي فُؤادَاً نَابِضَاً
أسَفِي عَلَی قَلْبِي ومِمّا قَدْ حَوَی
قَدْ ذَهَبَ يَبْحَثُ عَنْ وَشَائِجِ عِشْقِهِ
فَدَعَوْتُهُ إرْجَعْ وَلَكِنّ الْفُؤاد ابََی
مِن يَوْمِهَا نَبْضِي إخْتَفَی يَاصَاحِبِي
هَلْ يُظْهِرُ التّخْطِيطُ نَبْضِي يَا تُرَی؟
وَلِذَا أَتَيْتُك زَائرَاِ بلْ حَائِراً يَا سَيّدِي
أنْتَ الْحَكِيمُ فَهَيَّا إفْعَلْ مَا تَشَاء !!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....