الاثنين، 5 أكتوبر 2020

الإرهاب النّاعم...للأستاذة طيف الماضي.

 لكل داء دواء يستطب به ..الإ الحماقة أعيت من يداويها

بيت يختصر الكثير في زمن العهر العربي الواحد ، نحن بين مطرقة الإرهاب وسندان التطرف نعمل على قدم وساق لتمكين ادوات العدو من أن تفعل فعلتها فينا و تنهش كلما يبقى و لا تبقي و لا تذر ....لأنها تسير وفق المراد ....الشتات والضياع و الدمار من أدق الأشياء حتى جغرافية المكان ....
تشاطح العرب كثيراً آوان الربيع الذي سُوق لهم و خرجوا دون تفكير للشوارع والأزقة وهم يرددون ....
(( الشعب يريد إسقاط النظام ))
سمفونية التطور والديمقراطية التي عُزفت في استديوهات الغرب و الإخراج كان في الميادين العربية ....إسقاط نظام ....وحين يسقط النظام لا شيء غير فوضى عارمة تأتي على كل شيء .
إن الأزمة العربية ليست أزمة فقر او جوع أو مرض أو حتى ليست أزمة مناصب ومن يحكم ومن محكوم ....العرب ازمتهم فكر مختنق وافق مسقوف و تطلعات قصيرة المدى و برمجة أجهزة تحكمها تعمل من وراء البحار ....أزمة الفكر الذي جُبل على التبعية و انتظار إيعاز المبرمج ....مثل الكيبورد يجمد مكانه و حين يطرق على ازراره ينفذ وإن كان الامر خطأ....برمجة بنيت على ثقافة متخلفة ...رجعية تسوق لأن يكون الحاكم بنظرهم شيئاً مقدس و هذا المقدس له ختم فترة صلاحية حين تنتهي لابد ان تصم اذنه بسماع شعارات السقوط رغماً عنه ....
سقوط الحكومات ليس مسبة و لا خيانة ...فالحياة في ديمومة و حركة مستمرة لا تتوقف ولكن أن تسقط المنظومة السياسية و تحمل معها كل منظومات المجتمع فهذه هي الكارثة ....خاصة منظومة الأخلاق و القيم ....
المرأة و الطفل ...شريحتان يدفعان الثمن بمعركة الرصاص و معركة الأخلاق ....فهما الحلقة الأضعف و النقطة التي تكسر ظهر الأمة ...بين طفولة متشردة و نساء مجاهدات ضاعت تفاصيل أمة ....بين سحر المغريات بالألقاب والمسميات ....زوجة الأمير ...و المجاهدة الحورية التي ينتظرها زوجها في الجنة وبين تلك التي ما كانت مجاهدة ولا مقاومة لكنها كانت فريسة الترهات تركض بين ساحر و عراف و تقلب فنجانها بحثاً عن طوق واهي يشعرها بالأمان ....فتتنازل عن كثير لتحتفظ بهيئة رجل يكمل معها برستيج الحياة الزوجية و تشير إليه بالبنان .....بعلي
والطفل يا ويح قلبي عليه ينسلخ عن ذاته و تطاله شعودة التفاصيل ....عائلات ممزقة ...ملاجىء ....انتظار ....تسول لا يختبىء متوفر حيث حللت ....فهل للأمهات من يقظة قبل أن تنسلخ اجيال واجيال .
نعم الحرب يسقط من قاموسها حروف الرحمة ولكن الحرب الناعمة تحتاج منا بذل مجهود مضاعف لحماية العوائل و المجهود المضاعف سيداتي الكريمات ليس بالعودة للجاهلية الأولى و التردد اللامنطقي للتخلص من العدو على عدو بمعنى لتحمي عائلتك من العدو الظاهر تلجئين لعدو مستتر ربما بوريقة واحدة تنهار المملكة التى تسعين لحمايتها ....إن قصد المشعودين والسحرة و التردد عليهم بمختلف جنسياتهم يجعلك عرضة لخطر اكبر و اشد ....الشبكة العنكبوتية التي عرفتك على الساحر والدجال هي نفسها التى تستطيع منحك ثقافة التصرف وكيف تحافظي على اطفالك وبيتك بزمن الحرب ...فالإحتيال سيدتي عبر الشبكة شيء ربما لا يرتقي له عقلك فهم يعرفون أنك مخلوق حساس رقيق ولذلك يعزفون على الوتر النفسي و الوتر العاطفي و يتم الإحتيال عليك برضاك ...و تتكبدين خسارتين ...خسارة عائلة و خسارة نفس وهذا الأهم ...ناهيك عن خسارة الأموال و استنزاف رزق العائلة في غير وجهه الطبيعي .
الإرهاب الناعم الذي يتسلل للعوائل أفعي تبث سمها ثم تموت الضحية دون حراك ....وما اكثر طرق واساليب الإرهاب الناعم في آوان الحروب ....وكم من عوائل ذهبت أدراج الرياح ....نحن نحتاج وعي وثقافة و تشديد بلا نهاية على افهام الآخرين كيف لا يقعوا ضحية النصب والإحتيال ...ففي كل دول العالم العربي هنالك من يحملون النفوس المضطربة التي تستبيح كل شيء لأجل المال ....خطف و نهب و سلب و مساومات و عصابات و هذا كله كفيل بزعزعة الأمن والآمان وجعل المواطن يعيش حالة قلق و توتر لاينقطع خوفاً على الارواح أو الأعراض و الأطفال ....
نعيش نعيش مرحلة غسيل الأدمغة فلا غرابة حين يسخر لها عدونا كل السبل و يأتينا بكل الطرق الخشنة والناعمة منها .....بيوتنا هي سر سرورنا وهي ايضاً بالمقابل سر تعاستنا ....فكيف لنا أن نجعلها بعيدة عن الإرهاب و غطرسته و عنجهيته التي تفوق حدود العقل ...كيف نحمي النساء من النساء وكيف نحمي الاطفال من الأطفال وكيف نحمي الشباب من الشباب وكيف نحمي المجتمع برمته من الغباء و غياب العقل و الحكمة ....حتى لا يستمر مسلسل الدم و دراما السقوط الإجتماعي الذي نراه اليوم. ؟
للحديث بقية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....