الاثنين، 5 أكتوبر 2020

هل تصدّق؟....للشاعر / مصطفى كبّار.

يا إبن الفلان بأن السماء ستمطر
علينا في يوما من الأيام
نار ......... و حجر

و إن الأرض سترفضنا من حقدها
فترقص على لحن الغضب
الجن و الشياطين بوداعنا من
حزنها
على ولادة الشمس من
جديد

و هل تصدق
إن قلت لك بأني قد كتبت فوق الشمس
نص قصيدة باردة من دم
الحمام
مطرزة بالحزن والأسى
كي يقرأها الشجر بسقوط أوراقها
عندما يهطل
المطر

وأن تجرأت بدخولك إلى عالم شعري
المجنون
ستجد نفسك ضائعاً و حيداً
بنهاية مشوارك
في الأحلام التي تسكن في رأسك
الثمل
فتشرب بصحبة إمرأة جميلة كأس النبيذ
غالي الثمن
و يديك ترتجف من الخوف من النظر
إلى وجهها
ثم تتجول معها بشوارع المدينة
و أنت تحمل بيديك مظلة سوداء لكي
لا يراك أحد ....... في تلك
الشوارع و الأزقة المظلمة
فيأخذك ثملك ........ يميناً و ثم
شمالاً
كي يرحل منك ظل رجلاً مهدوم
القوة
فتمر بنسيانك عبر نهراً تجري من دموع
طفلة تراقبك من نافذتها
و هي تبكي على موت أحلامها مع
الفراشة المقتولة من خلف الستائر
المعلقة في صدى
الرياح
فتنظر إليك من دهشة حائرة بعيناً صغرى
و إخرى كبرى
فتسقط من ثملك أمامها لتستعين بها
للوقوف على قدميك

و هل تصدق
بأن التاريخ ستكتب عنا فقط بدفاترها
عندما تتحرر أقلامنا من
لعنتها
والمطر سيتوقف متجمدا في الهواء
بداخل القصيدة من برودة القلم
عندما يرى الإنسان يرقص فرحاً بقدوم
الموت
ليموت على العجل من حقد
الحياة
و أن النجوم ستسقط مقتولة فوق
دفتري من وحدتها القاتلة
فتضيء ألوان بريقها لعجلات القطار
المسافر عبر الأنين
والحزن
تاركاً خلفه دموع البشر أمام عبادة
الرحيل
و هي تدعوا و تصلي على
الوداع

فهل تصدق
بأني سأركع لإمرأة تأتي من وراء الأحلام
و هي تبتسم في وجهي
أتظن بأني سأبني من جلد نهدها كنيسة
كي أدعوا بها و أصلي
للعبادة الأصنام
و هل تظن إني أجمدها في قصيدتي
كي يقرأها الحجارة و أشباه
البشر
فينتفض ضدي ثورة الزنج و الهند
والإفرنج
بقصة قصيدتين نائمتين تحت مخدتين
فوق سرير
واحد
أتظن بأنهما ضحيتين
و تظن ستثنى من صفعة
قوية
تأتيك من ظل رجل نائم على الرصيف
لا يملك ثمن رغيف
خبز
و أنت تشرب بصحبة أصدقائك الأركيلة المزخرفة
بالذهب في فنادق
الأثرياء
فتظن بأنك أميرٌ من أمراء الخليفة لتملك
قوة تحزف بها جبلٌ شامخ من هضبات
التاريخ
فيحلق غبار صمته فوق رأسك
فتبني بها قصراً ترقص بها الرقصات
والجواري أمام الخدم
على صمت السماء
فتوهمك الظنون بأنك قد حكمت تلك القصور
التي بنيت من وهم
المطر

فيا أيها الإنسان
لو رفعت أحجار القبور لقرأت عما جرى
في الأمس من مآسي و ظلم
تركتها الأقدار لتنزف و تنزف جراحها على
الموتى النائمين
و لو رفعت الجثث من تلك القبور
ستجد من تحت كل جثةٍ صرخة
ألم
مع قصيدة العمر الباكية
و أن قرأتها ........... أو لمستها
ستجدها تجري مسرعةٍ إلى حضن إمرأة
تجلس قبالة الخيال تلملم من حولها دموعها
و حزنها من داخل قصيدتي
و أنا أمسح شعرها الطويل بجرح
يدي
فهل تصدق
أن قلت لك ............ تلك الإمرأة
بأنها تسكن في دمعتي منذ
سقوطها على الأرض خلف
الرحيل


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....