سماح يا عين...للشاعر / محم ذد مدحت غبد الرّؤوف.

هكذا الدنيــا نجد فيهـا
الشريف و آخر جانى سفَّـاح ...
مهمــا أسى علينا الزمـــن
بما يحويه من آلام و جــراح ...
إلا أنهــا تركــت لنــا
مساحــة من البــراح ...
كى ننظــر لنصف الكــوب
المملــوء بالبهجــة والأفــراح ...
و مهمـا كنـت أســير البيــت
أو كنـت فى البــلاد ســوَّاح ...
و لأن طبعنا مصـرى لا نتوقـف
و نساير الدنيــا بالجهــاد و الكفــاح ...
فلا يعطلنـا شئ و لا نبكــى
و نتـرحــم على ما فاتنــا و راح ...
و بكل المعانى المليئـة
بالمحبـة و الرضــا و الإنشــراح ...
نصبـــــــر
و سوف نجــد الأيــام تنثــرعلينــا
من الزهــور عطرهــا الفــواح ...
و مــع أن فى الصبـــر مـــرار
إلا أننـا نستطعــم منها شهــدها بطعم التفــاح ...
و ما علينــا نحــن البشــرســوى
أن نحمــد المولــى مســاء و صبــاح ...
على ما وهبنــا حتى يبارك لنا
فى أيامنا وحياتنا فهــو العليــم الفتــاح ...
مهــداة بكل المحبة والتقدير
للأخت العزيزة .. سمــاح ...