الثلاثاء، 25 أغسطس 2020

الهجرة النبوية طريق نحو التغيّير...بقلم الأستاذ / قاسم عبد السبائي.

كانت الهجرة النبوية حدثا تاريخيا غير مجرى التاريخ .
مثلت ثورة العبيد ضد الأسياد.
وثورة العقل ضد ألا عقل .
وثورة العلم على الجهل .
وثورة تجديد الخطاب الديني
ثورة إستبدال 360 صنما آلهة قريش بإله واحد وهو الله الواحد القهار .
ثورة إعادة توزيع الثروة .
ثورة القضاء على الإ حتكار السياسي الى الشورى في الحكم .
شكلت بمجملها ثورة الدين العالمي الجديد ، قضت على كل مظاهر الطبقية والعبودية واوجدت انسانا راشدا يرى كل ما حوله لله وما هو الا أحد مفردات هذا الوجود .
ان الهجرة النبوية هي اعتزال الظلم بكل صوره " اني اعتزلكم وما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنون بالله "
يعتبر حدث الهجرة صورة مكررة لهجرة إبراهيم واعلان الإعتزال لمجتمع منغلق على نفسه وآلهته للإنطلاق الى عالم رحب يرى النور وينشره في البرية لتأخذ قسطها من الحياة الحقة .
لم تكن الهجرة انكفاء على النفس وانتهاء بالموت شأن كثير من الفلاسفة والمفكرون ولا المكوث على شفرة سيف الجلاد ،بل كانت الهجرة لبنة لبناء مجتمع جديد ينعم بالعدل والحرية والمساواة .
ولم يمت صاحب الهجرة صلوات الله عليه في سجون الجلاد ،بل مات وقد سجن الجلاد وحصره مع ضلالاته في قمقم المارد اسفل غياهيب السجن .
تلك هي الهجرة وذلك الموجز الذي نساهم فيه عن حدث الهجرة بطرح جديد لعله يؤت اكله وتلغى كل مظاهر الجاهلية الجديدة التى بدأت تتسرب الى قلوب كثير من البشر تناغي جاهليتها الأولى لتعيد على رفات الأبرياء اشباح الماضين وسدنة المعابد لاستقبال الوافدين برايات المغضوب عليهم وفلسفة الضالين
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....