الاثنين، 31 أغسطس 2020

أزيلوا رائحة الدّم عن قريتي الهادئة....بقلم الأستاذ / حمودة سعيد محمود ( المطيري).

كانت قطرات الدم المتناثرة هنا وهناك تزكم أنوف جميع الموجودين ‘ أشباح الحزن سيطرت على المكان حينما تم فتح الباب المتهالك عنوة ووجدت الفتاتان الشقيقتان مذبوحتين في منزلهما المتواضع ‘ أصيبت الأم بمرضها العضال ‘ رحلة معاناتها مع المرض اللعين لم تدم كثيرا وفاضت روحها إلى بارئها ‘ لم يجد الأب بدا من الزواج ثم السفر بزوجته للبحث عن لقمة العيش تاركا القدر يلعب لعبته مع الفتاتين البريئتين ‘ المنظر كان مهيبا ‘ حرمة الموت وقداسته لم تخرس ألسنة الغوغاء من الخوض في أعراضهن ‘ فالأنبياء أنفسهم لم يسلموا من هذا الداء اللعين ‘ التقرير المبدئي للطبيب الشرعي جاء على غير المتوقع ‘ لكنه ألجم ألسنة المغرضين بل وأراح الكثيرين ‘ عذرية الفتاتين وبراءتهما هو الخط الوحيد المقروء لدى الكثير من الصحف ‘ علامات الحيرة لا زالت ترتسم على وجه ضباط المباحث ومدير الأمن ‘ متى وكيف ولماذا ‘ كانت على طاولة المناقشة لساعات طويلة ‘ إصرار ذوى الضمائر الحية على ضبط الجناة والقصاص لهما لم يكن بالأمر المستحيل فرائحة دمائهما الطاهرة التي أريقت غدرا وخيانة ستؤرق مضاجعنا جميعا ‘ فلتنم روحكما فى سلام للأبد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....