السبت، 29 أغسطس 2020

القاضي...للشاعر / علاء قدّور.

ذهبَ الى القاضي مسرعاً يناشدُهُ الانصافْ.
قالَ: ياقاضيَ الأمرِ أنّك بالحقِّ لا تخشى ولا تخافْ
أنصفني واجمع شتات أمري.
القاضي: ما الأمرُ؟ما الخطبُ الجللُ؟
قلْ لي حكاياكَ ولكَ الأمانُ والانصات.
قال: هيَ مَنْ سرقَتْ منّي الفؤادَ والصميمَ
كنتُ بالعقلِ فطِنا داهياً لبيبَ.
بينَ ليلةٍ وضُحاها سلبَتْ ذا اللبِّ لبّهُ
أَنصِف واعدِل و اعطِ كلّ ذي حقٍّ حقَّهُ
سألها القاضي : ماقولُكِ بمَنْ عشِقَك وسلبتِه كلّه، قلبهُ وعقله.
قالت: أنا بريئةٌ صدّقوني، لم أغازلهُ إلا في عيوني
وممّا اتّهمني بريئة، وكلماتُه بحقّي جريئة.
أُعجب القاضي وأرادَ الخلاص، وله ولها أرادَ القصاص.
لكِنْ كيف يحكمُ على مَن تُيّمَ بالعشقِ أنّه مجرمُ؟! ومتى كانَ الحبّ جريمةً لا تغفرُ؟
قال القاضي ممازحاً إياها:
لكنْ سيّدتي كلّ الأوصافِ عليكِ منطبقة، فعدّي من صفاتِ الحسنِ ما بكِ واكتبْ ياكاتبَ العدلِ في الورقة:
( جميلةٌ-رشيقةٌ-جذابةٌ-حلوةٌ-وأمورة)
فمنَ الحياءِ تلعثمَتْ وقالتْ باستحياءٍ:
لكنْ حضرَةَ القاضي ، تاللهِ لم أقصدْ أنْ أُصيبَهُ بالجنون.
قتَلتُه بلا قصدٍ بنظرةٍ من هذه العيون.
فرِحَ القاضي بحكمِه وله استَكان،وصاحَ فرِحاً : هلمّا لنعقِدَ القِران.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....