الاثنين، 31 أغسطس 2020

شرقي الملامح....للشاعر / علاء قدّور.

لستُ إلا رجلاً شرقياً
يجيدُ الرسمَ بالحروفِ والابجدياتِ
أعشقُ الليلَ والهدوءَ والقلمَ
راقي المشاعرِ عندما أحبُّ
أعلنُ ثورتي عندما أغضبُ
متمردٌ ،قاسٍ عندما أغار
أتجرعُ الصبرَ مراً
أحتسي الآلامَ جمراً
شرقيّ الطباعْ.. حتى النخاعْ
ماكل ما يسمع عندي يُشاع
شرقية صارت عندي الأمسيات
كحل الدجى سمرة القمح والأغنيات
شرقيّ الملامح يأبى الخنوع..
رويداً رويداً أصبح ثقيلاً على نفسي
كيف أرحل من بعضي وكلي؟
كيف أرحل من الذكريات،
من الماضي والحاضر؟
كيف أرحل الى مستقبلي هارباً من أمسي؟
كيف أرحل ويداك مازالت تعانق الجروح؟
مازال القمر مكتملاً بأشهري يأبى النزوح؟
تأبى الذكريات إلا أن تأسرني
أن تسحبني الى اللا رجوع..
تحت سطوة الاشتياق تبقيني
فلا رحمة منها أتت ولا تسامحت،
على من اغرورقت مقلتاه بالدموع
ذاك الشرقيّ صار فقط على الورق
كلماتٍ وتمتماتٍ صار واحترق..
أنا الشرقيُّ ما أبقت مني الأيام شيئا
اضمحلّت خصلات الليل على جنباتي
باتت تتغير الملامح رويدا رويدا
غريبةٌ صارت الحروف مهاجرةً باتت كتاباتي
لست إلا رجلاً شرقياً....
تقطعت أوصاله من المشرق الى المغرب
من دمشق الى روما الى الأندلس
بين الجزيرة والفرات ضاعت سفني
فلا رحلة الألف ميلٍ جمعت شتاتي
ولا استفاقت يوما على النور أمنياتي
شرقيّون بتنا بالاسماء
نعد بيوتنا المتفرقة كما النجوم في السماء
شرقيون مبعثرون كثرت فينا الأسماء
شرقيون ولكن.. صرنا كما الغثاء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....