وأحصيت الآصرة و الزلفى ،
على عدد أصابعي مقدار الاوفياء،
أكرمت مثواهم وأحسنت الختام،
حسن النية عنوان،
وشمتهُ على صدى الجهائر والخفاء،
ضباعٌ وثبوا دون حياء،
بين محـدق وبين لئيمٍ ذي ازدراء،
وكما الصليب شامخٌ،
هامته تعلو أفق السماء،
الغيم لا ينقذ شفتيه الذابلتين،
ودمعه غيثا يحيي وجنة الجهاء،
نهارا، نعشي يحمل عـلى الاكتاف ،
و ليلا ، دلوهم من حوضي يملأ الإناء،
في مروجهم الخضراء مكنت سنابلي،
ما لاحها عجافٌ و لا ضربة هوجاء،
كنقش الفخار زينت لهم الكلام
خزفا فيه برقشاتي شهداء،
في رضاهم دأبت كالأعمى،
من دون عكازةٍ يجوب البرقـاء،
برزخا عشت من غير قبور،
قصبة تنتصب في صلب الحصباء،
آليت وعدا ان لا تتوسدني الدهارير،
على جبين الفرح كتبت عهدا وإيلاء،
وإن رميت وحيدا في قعر السهاب،
سأحظى عزيزا وإن طال العناء،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق