الأحد، 4 أكتوبر 2020

الضياع و الصراع بين النفس و النّظريات.......للأستاذ / محمد توفيق الرفاعي.

 

الى كل الشباب الذين نعول عليهم بناء اوطاننا
الى كل ابناء الوطن من مشرقه الى مغربه على كامل الساحة العربية
عندما تجد نفسك تبحث عن شيء ما ولا تدري ماهو كأنك تدور في دائرة مفرغة فلا تجد ضالتك ولا تجد نفسك فهذا يعني انك تعاني من صراع نفسي داخلي سببه عدم الثقة بالنفس والضياع بين كومة من الافكار والنظريات والثقافات المتناقضة واصبح الخوف من المستقبل هاجسا مقلقا لانه بات مظلما ليس فيه اية بارقة امل فهذا يعني انك فقدت الامل والثقة بكل شيء وحتى بكل الافكار والنظريات والقواعد الاخلاقية وحتى الدينية التي اصبحت مؤطرة ضمن اطارات خارجها براق وداخلها دهاليز مظلمة فهذا يعني فقدان السلام الداخلي والذي يقود الى صراع داخلي وخارجي بين الوهم والحقيقة وبين الواقع والخيال وبين تجاذبات النظريات والفلسفات الدينية والوضعية التي تشتت بين الفرق والمذاهب التي ضاعت الحقيقة بينها فجعلوا الحقيقة ضمن قوقعة رموا بها في البحار السحيقة فجعلوك متأرجحا بين تكفيريين وجهاديين وخرافات مذهبية مضللة الذين صاغوا نظريات جوفاء خاوية من كل المعاني ومن هنا نرى ان القلة من الذين نجوا من معمعة تلك المعارك القاتلة ، فهنا عليك اولا ان تتصالح مع نفسك وان تبتعد او تخرج من تلك الضغوطات ومن بوتقة تلك النظريات المعلبة وانظر الى الامور بموضوعية عفوية خارج المدارس الفلسفية والدينية المذهبية العمياء فعندما تتصالح مع نفسك فقد قطعت شوطا لا بأس به في احلال السلام الداخلي الذي سيقودك الى السلام مع الاخرين فإن من لايحقق السلام الداخلي مع نفسه لايستطيع ان يحققه مع الاخرين ولن يجد ضالته التي يبحث عنها فدع كل تلك الترهات والافتراءات والمضللات وانظر حولك فلا تبحث عن الله فإن الله موجود وقريبا منك فإلجأ اليه وعندما تلجأ اليه سيدخل النور قلبك والطمأنينة الى نفسك فهذا النور الذي يدخل القلب يهتدي به الوجدان فيستنير به العقل ليستدل به على سبل الوصول الى جوهر الحقيقة وعندما تصل الى جوهر الحقيقة يكون النور قد ملأك ووصلت الى مرحلة الصفاء والنقاء وعدت انسانا كما اراد الله لك واصبحت بعيدا عن فلسفة السفسطائيين والمتذهبين جميعا حتى الوضعيين دون استثناء الذين شوهوا صورة الله في اذهاننا فجعلوا الله طوع امرهم او جعلوا منه إلها يحب سفك الدماء يعشق القتل والدمار وجعلوا سبيل الوصول اليه والى جنته يمر عبر بحر من الدماء او ممارسات من الخرافات والبدع او تلاوة صفحات دجل بدعية يجب علينا ان نمارسها في طقوس كهنوتية وثنية وضعية بعيدة عن الحقيقة او روح الله ، وهنا فقط بدأت عندك الحياة من جديد وستلتقي بكل من حولك ممن وجدوا ضالتهم مثلك وستمدون ايديكم معا الى المستقبل الذي بدا واضحا امامكم الذي ايضا هو ينتظركم لتأتوا اليه لينطلق بكم الى الحياة الطيبة الكريمة التي تجعل من العلم والعقل والمنطق منهجا واعيا في البناء والاعمار لحضارة الغد الموعود والذي عقدتم عليه العزم وتأخذوا بنا واوطانكم الى عالم جديد من الحرية العلمية الحضارية التي تعتمد الحقيقة البعيدة عن عالم الجهل والظلام
.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حبّ المقدس.....بقلم الشاعر / جمعة المصابحي -بوح القلم-

  أحبك كأول أنثى تزينت بها أحلامي .. احبك بجنون عاشق فتك به الإنتظار .. واحبك كآخر انثى ولدت بديواني .. ياطفلة قد سرقت النبض وملأت النبضات ....