دعني أراك في كل البلاد لثوان معدودة
دعني أراك من الفرات إلى دجلةأنا لا أطلب الكثير فقناعتي موجودة
دعني أراك من النيل في الخليج
دعني أراك بلا جواز سفرٍ
بلا هوية في كل بلادي العربية
دعني أراك من غرناطة......
إلى الشآمِ حيث الروحَ تركتُها
معلقةً في ثراها مرهونة
عالقةً بالصدرِ،بالقلبِ
بعمقِ الروحِ ترنو كأنشودة
دعني أراك بينَ وريقاتي ، خبّأتك لفافةً
بينَ الحكاياتِ المركونة
دعني أراك بين الأزقةِ المعبقةِ بالياسمينِ
حيث طفولتنا المجنونة
بها الحبُّ الأوّلُ منقوشاً
على حائطِ مدرستي
على المقاعد في الأغاني الميمونة
دعني أراك في أزقةِ المطرِ المنهملِ
حيث دموعُنا كانت مخبّأة
أنتظرُ القطر..ليختبئ القمر
لتتسابقَ حباتُ المطرْ
لتغترفَ من بردى غَرفَة
دعني أراك على قاسيونَ نعانقُ المجدَ
نأبى الإنحناء
في التصاويرِ كأنّنا.. أُنحوتة
لك العشقُ شاميّ الهوى
كالحورِ بعينيها المكحولة
أجملُ العرائسِ بين المدائن
أبهاها نعومةً وأنوثة
دعني أراك بين البلابل المشدوهة
تتراقص كلّما لاحت بأساورها المفتولة
أنشودتي أنتِ..قهوتي
رغيف خبزي ..
سنابلُ الحبّ المسدولة
دعني أراك بين قطرات النّدى تَجلّى بصباحهِ
بادءاً كلّ التراتيلِ ببسملة
دعني أراك بلا حدودٍ تفصلنا
بعشقي لك لن أتوب...
لن أكبرَ...لن أشيخَ
لن أقدمَ بالحبِّ الإستقالة
دعني أراك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق