إلتقينا لما شع الرأس شيبا
كما إلتقينا لما كنا شبابا
غمرتني رؤياها ودا وحبا
أحيت ذكرى حلوة في القلبا
تعذر عني منها القربا
كنت وابني نمشي جنبا
وقربها طفلة تبتهج لعبا
إبتسمت وكيف لي الهروبا
أدركت أني لا زلت لها حبيبا
لوحت بيدها ترتجف رعبا
تذكرنا لما كان حبنا خصبا
الدنيا كوقفة علامة التعجبا
تمر رغما عنا كمرور السرابا
فرقنا الوشاة عنا غصبا
والفراق كان مقدرا مكتوبا
ومن حينها صار اللقاء صعبا
حكم القدر في حقنا كان عجبا
كيف فرق حبنا ونحن شبابا
وأرغمنا على اللقاء ونحن شيبا
بعد أن صار لكل منا دربا ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق