سراب....بقلم طيف عبدالله منصور.

يا ذاهباً خلف السراب ملوحاً
هل في سديم الشوك مرتع وردة
في أزقة حارتي هررة ملونة
وخلف أكوام الصفيح طفولة مشردة
وبين أروقة المجالس نعجة مهجنة
تصيح بمعزوفة منفرة
هاتوا ضجيج رعاتكم و خذوا سكون شياهنا
نحن على أعتاب ربيعكم..من حولنا خريفكم
تتساقط الأوراق رؤوس يانعة
نحن في بلادنا ....الطفل في العراء
و سيادة الرئيس حديثه هراء
تارة ينام في الثلوج و تارة ينام في السمراء
وحين يثمل جيبه.....يسير للجزيرة الغنجاء
يقفل الحقول.... و يربك الفلول
وحين يعلن خاطباً.....أنه غير مسؤول
هذه بلادنا المشدودة الحبال
بين ثور جائع و قردة جياع
الكل يلهث في الخفاء معلناً ولاء
وعند شاشات الكذب ...نافق بلا حياء
وأرفع شعار الجديد...و اشتم من كان قديم
و قل ياسيدي الرئيس ...لك ما تشاء
مات ملك ..........عاش ملك
والحقيقة قالها المتنبي بشطره......
يدفن بعضنا بعضا ويمشي ......
آواخرنا على هام الأوال......!